غيرت التجارة الإلكترونية منذ ازدهارها قواعد اللعبة تمامًا، إذ صار بإمكان المستهلكين التسوق والشراء عبر الإنترنت بمجرد المرور بعدة خطوات بسيطة دون الحاجة إلى بذل الكثير من الوقت والجهد في المتاجر التقليدية، لتصبح الركيزة الأساسية في اقتصادات الدول خلال العصر الحديث.
وتتعدد أنواع التجارة الإلكترونية بهدف تلبية احتياجات السوق وسلوكيات المستهلكين المتغيرة، ما يستلزم الفهم الدقيق لأنواع ونماذج عمل التجارة الإلكترونية المختلفة للاختيار فيما بينها لتحقيق النمو والازدهار والنجاح المستدام لنشاطك التجاري عبر الإنترنت.
في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل الأنواع المختلفة للتجارة الإلكترونية مع التركيز على الأمثلة الواقعية والنماذج العملية التي تساهم في فهم أعمق لهذه الأنواع، لننتقل بعدها إلى تحليل كيفية تحقيق الربح منها.
بدايةً، ما هي التجارة الإلكترونية؟
هي ببساطة عملية بيع وشراء أنواع السلع المختلفة والخدمات عبر الإنترنت بهدف تمكين المستهلكين من التسوق في أي وقت ومن أي مكان، مما يعزز الراحة والكفاءة، فضلًا عن منح الأنشطة التجارية الإمكانية للدخول إلى أسواق متعددة دون التقيد بالحدود الجغرافية ومن ثم الوصول إلى جمهور أوسع وتقليل التكاليف التشغيلية مقارنةً بالتجارة التقليدية.
وتشتمل التجارة الإلكترونية على أنماط وأشكال مختلفة تختلف باختلاف نموذج العمل والأطراف المشاركة وغيرها، سنستعرضها فيما يلي.
أولًا: أنواع التجارة الإلكترونية حسب الأطراف المشاركة
-
التجارة الإلكترونية بين الشركات والمستهلكين (B2C)
وهو من أكثر أنواع التجارة الإلكترونية شيوعًا، وفيه يتم البيع للمستهلكين عبر المتاجر الإلكترونية على شبكة الإنترنت مثل أمازون ونون وغيرهما، والتي تُعد محاكاة للمتاجر الفعلية على أرض الواقع.
ويُتيح هذا النوع للمستهلكين التسوق والمقارنة للحصول على أفضل المنتجات بأسعار مناسبة وفق الميزانية المخصصة، ومتابعة مراجعات العملاء على المنتجات والخدمات لتكوين انطباع عنها دون بذل لأي مجهود مقارنةً بالطريقة التقليدية للشراء.
👈 وكمثال على هذا النوع من أنواع التجارة الإلكترونية نذكر متجر بانافع للعود المتخصص في بيع البخور والعطورات والزيوت العطرية للمستهلكين مستهدفًا الأفراد تحديدًا.
-
التجارة الإلكترونية بين الشركات وبعضها (B2B)
ويعنى هذا النوع من أنواع التجارة الإلكترونية بالمعاملات التجارية التي تتم بين شركتين أو أكثر بهدف تبادل السلع أو الخدمات بكميات كبيرة. فتُعد المعاملات بين الشركات أمرًا شائعًا في سلسلة التوريد النموذجية، حيث تشتري الشركات المصنعة المكونات والمواد الخام من شركات أخرى لاستخدامها في عمليات التصنيع ومن ثم التعامل مع تجار الجملة لبيع هذه المنتجات بعد إتمام التصنيع.
👈 وتعتبر منصة “علي بابا Alibaba” هي المثال الأبرز على هذا النوع، حيث تتيح للمشترين من الشركات العثور على موردين من جميع أنحاء العالم بسهولة تامة.
-
التجارة الإلكترونية بين المستهلكين (C2C)
يختص هذا النوع من أنواع التجارة الإلكترونية بالمعاملات التي تتم من مستهلك لمستهلك آخر يبيع له منتج جديد أو مستعمل عبر مواقع متخصصة في ذلك.
فيمكن لأي شخص الاشتراك في هذه المواقع وعرض منتجات للبيع أو البحث عن شراء شيء معين. جدير بالذكر أن معظم مواقع C2C تحقق أرباحًا عن طريق الرسوم أو العمولات المفروضة على البائعين لإضافة سلع للبيع عبر الموقع.
👈 ومن أشهر الأمثلة على هذا النوع من التجارة الإلكترونية موقع eBay وموقع حراج الذي يُعد أكبر المتاجر الإلكترونية السعودية لتبادل السلع بين الأفراد وبعضهم.
-
التجارة الإلكترونية بين الشركات والحكومة (B2G)
يُعنى هذا النوع من أنواع التجارة الإلكترونية بالمعاملات التي تُجرى بين الشركات والحكومات بما يتضمن توريد السلع والخدمات للمؤسسات الحكومية أو الوكالات التابعة لها.
👈 فمثلًا قد يختص متجر ببيع الدفاتر والأوراق والأدوات المكتبية ويتعامل مع هيئات تدريسية أو تعليمية حكومية أو خاصة ويتولي توريد مستلزماتها بصفة دورية على حسب العقد المتفق عليه، وهكذا بالقياس على كافة المتطلبات الأخرى التي قد تحتاجها أي هيئة حكومية.
ثانيًا: أنواع التجارة الإلكترونية حسب نموذج العمل
-
نموذج البيع المباشر أو تجارة التجزئة
يعد البيع بالتجزئة جزءًا حيويًا من سلسلة التوريد التي تربط المنتجين بالمستهلكين، حيث يهدف هذا النموذج إلى توفير السلع والمنتجات وبيعها مباشرةً للمستهلكين عبر تجار التجزئة من خلال عدة قنوات مثل المتاجر الفعلية، والمتاجر الإلكترونية، ومنافذ البيع المختلفة.
وهو من نماذج التجارة الإلكترونية الشائعة لا سيما في المعاملات التجارية بين الشركات والمستهلكين B2C، إذ يتيح بيع المنتجات والخدمات عبر الإنترنت دون الحاجة إلى وسطاء أو متاجر تقليدية.
ففي هذا النموذج، يتعامل التاجر مباشرة مع المستهلك النهائي من خلال متجر إلكتروني خاص بالشركة أو تطبيق جوال. ويتيح تطبيق هذا النموذج للشركات تقليل التكاليف المرتبطة بالوسطاء، وزيادة هوامش الربح، والتحكم بصورة أكبر في كافة العمليات المؤثرة في تجربة العميل.
👈 وكمثال على ذلك متجر شركة عبايات لوزان المتخصص في بيع العبايات النسائية ذات التصميمات العصرية، فيتم البيع بشكل مباشر من المتجر إلى المستخدمة النهائية للمنتج.
-
نموذج البيع بالجملة
التجارة الإلكترونية بالجملة هي عملية بيع وشراء المنتجات بكميات كبيرة عبر الإنترنت، حيث يتعامل الموردون مع بائعين أو تجار تجزئة بدلاً من العملاء النهائيين. هذا النوع من التجارة يساعد التجار على شراء المنتجات بأسعار أقل نتيجة شراء كميات كبيرة، مما يمكنهم من تحقيق أرباح أكبر عند إعادة بيعها للعملاء النهائيين.
ومن أمثلة هذا النوع من أنواع التجارة الإلكترونية متجر جملتي المتخصص في بيع المنتجات للتجار بالجملة.
-
نموذج الدروب شيبينج (Dropshipping)
وهو نموذج تجاري يسمح للشركات أو الأفراد ببيع المنتجات دون الحاجة إلى امتلاك منتجات أو تخزينها بداخل المستودعات، بل يتم التعاقد مع مورد ما أو تاجر آخر لعرض منتجاته وبيعها عبر متجرك الإلكتروني وبمجرد إتمام عملية شراء من قِبَل المستهلك، يعمل المورد أو الشركة المصنعة على شحن المنتج مباشرة إلى العميل بدون تدخل منك كصاحب متجر وتتلقي عمولة نظير بيع منتجات المورد أو التاجر الآخر.
وأبرز مثال على هذا النموذج هو موقع علي اكسبريس AliExpress الذي يمكنك ربطه بمتجرك الإلكتروني واختيار المنتجات التي ترغب في بيعها على متجرك وبيعها مباشرة من متجرك ويتولي مسؤولي علي اكسبريس أو مورديهم توصيل الطلب للعملاء.
-
نموذج التجارة الإلكترونية القائم على الاشتراكات
نموذج التجارة الإلكترونية القائم على الاشتراكات Subscribtion-based E-commerce هو أحد أنواع التجارة الإلكترونية التي تعتمد على نظام الاشتراك الدوري لتزويد العملاء بالمنتجات أو الخدمات بانتظام، سواء كان ذلك أسبوعيًا، أو شهريًا، أو سنويًا.
في هذا النموذج، يسجل العملاء بالمتجر للحصول على المنتجات أو الخدمات بصفة دورية متكررة، ويتم تحصيل الرسوم في المواعيد المتفق عليها.
👈 ومن أبرز الأمثلة على هذا النموذج المتاجر التي توفر أطعمة أو منتجات بقالة أو وجبات مُعدة مسبقًا للأفراد الذين يتبعون أنظمة غذائية صحية أو خاصة.
ثالثًا: أنواع التجارة الإلكترونية حسب طريقة البناء
-
التجارة الإلكترونية عبر المتاجر الإلكترونية
وهو من أشكال التجارة الإلكترونية الشائعة، والتي يتم فيها بيع وشراء المنتجات والخدمات عبر الإنترنت من خلال المتاجر الإلكترونية التي تُبنى بواسطة منصات التجارة الإلكترونية بنظام البرمجيات كخدمة SaaS أو مواقع الويب. وفيها يمر المستهلك بالعديد من المراحل مثل: التصفح، واختيار المنتجات، ووضعها في سلة التسوق، وإتمام عملية الدفع.
ومن أبرز أمثلة هذا النوع من أنواع التجارة الإلكترونية متجر نون Noon والذي يقدم للمستهلكين مجموعة واسعة من المنتجات من مختلف الفئات.
-
التجارة الإلكترونية عبر تطبيقات الجوال (M-Commerce)
وهو نمط متطور من التجارة الإلكترونية جاء نتيجة لانتشار الجوالات والأجهزة اللوحية بين المستخدمين والاعتماد عليها في عمليات التسوق والشراء، ما دفع العلامات التجارية لتطوير تطبيقات الجوال بهدف تقديم تجربة تسوق مريحة وممتعة للمستهلكين.
ولعل من أشهر تطبيقات التسوق عبر الجوال تطبيق أمازون، والذي يتيح التسوق وطلب شراء المنتجات من أمازون بسهولة عبر هواتفهم الذكية، وتطبيق شي إن المتخصص في الموضة وتقديم ملابس وإكسسوارات للنساء والرجال والأطفال.
-
التجارة الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي (Social Commerce)
يمثل هذا الشكل من أشكال التجارة الإلكترونية اتجاهًا حديثًا في التسوق الرقمي، حيث يهدف إلى دمج عناصر التجارة الإلكترونية التقليدية وتطبيقات الجوال ومنصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وإنستغرام، وسنابشات، وتيك توك وغيرهم لعرض وبيع المنتجات والخدمات مباشرةً للمستخدمين.
ومن الأمثلة على هذا النمط:
- متاجر فيسبوك وانستغرام وهي ميزات تتيح للعلامات التجارية إنشاء متاجر مباشرة على فيسبوك وإنستغرام لبيع المنتجات، ووضع علامات على المنتجات في المنشورات والقصص لتمكين العملاء من الشراء مباشرة من التطبيق.
- متاجر تيك توك
-
الأسواق الإلكترونية الكبرى (Marketplaces)
وهي منصات إلكترونية تدار بواسطة طرف ثالث وتتيح للمشترين والبائعين التفاعل والتبادل التجاري بصورة افتراضية، حيث توفر بيئة رقمية يمكن من خلالها للأفراد والشركات عرض منتجاتهم وخدماتهم للبيع، وكذلك البحث عن المنتجات والخدمات التي يحتاجونها وشرائها.
وتشتهر هذه الأسواق بقدرتها على تجاوز الحدود الجغرافية، مما يتيح للمستخدمين الوصول إلى مجموعة واسعة من الخيارات بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
ويعتبر أمازون هو أشهر مثال على هذا النوع من المتاجر.
وربما يتبادر إلى ذهنك الآن سؤال مهم
هل يمكن بناء متجر إلكتروني يجمع بين أكثر من نوع من أنواع التجارة الإلكترونية؟
نعم، يمكن بناء متجر إلكتروني يجمع بين أكثر من نوع من أنواع التجارة الإلكترونية، وهذا النهج يمكن أن يكون مفيدًا لتعزيز تنوع الأعمال وزيادة الإيرادات. فيمكن على سبيل المثال بناء متجر متخصص في بيع المنتجات للمستهلكين الأفراد B2C بنظام التجزئة، وبناءه على أحد منصات التجارة الإلكترونية، وتوفير تطبيق للجوال ملحق به، إلى جانب البيع عبر أحد منصات التواصل الاجتماعي، كما يمكن أيضًا بيع بعض المنتجات بنظام الدروبشيبنغ.
ومن أبرز الأمثلة على هذا الأمر موقع “أمازون” الذي يعتبر نموذجًا عمليًا يجمع بين عدة أنواع من التجارة الإلكترونية. فهو:
- يبيع المنتجات مباشرة للمستهلكين (B2C).
- يتيح للشركات بيع منتجاتها بالجملة للمستهلكين والشركات الأخرى (B2B).
- يوفر منصة للمستهلكين لبيع منتجاتهم لبعضهم البعض (C2C).
- يقدم خدمات اشتراك مثل “Amazon Prime”.
- يعمل عبر موقع ويب وتطبيق جوال، ويستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاته.
ولا يقتصر الأمر بالتأكيد على العلامات التجارية الكبرى بل يمكن أيضًا للتجار الصغار إنشاء متجر إلكتروني يتبنى أكثر من نموذج من نماذج التجارة الإلكترونية، ولكن ننصح هنا بالبدء بنوع واحد والتوسع تدريجيًا بإدخال أنواع أو نماذج عمل أخرى.
وبغض النظر عن نوع التجارة الإلكترونية الذي ستتبعه يبقى السؤال: كيف يمكنك تحقيق الربح؟
عوامل هامة لتحقيق الربح من التجارة الإلكترونية
لتحقيق النجاح بمجال التجارة الإلكترونية واكتساب المزيد من الأرباح، لا بد من مراعاة العوامل الآتية:
العامل الأول: بناء خطة عمل محكمة
لبدء رحلة الربح من التجارة الإلكترونية، ينبغي العمل على بناء خطة تجارية متكاملة وواضحة تتضمن الأهداف المراد تحقيقها والاستراتيجيات التي ستتبعها لتحقيق النجاح. وتشتمل عملية بناء الخطة التجارية على عدة عناصر أهمها:
-
تحديد السوق المستهدف:
وهو من العناصر الحاسمة عند بناء خطتك التجارية، فعليك بإجراء دراسة سوقية دقيقة عبر جمع وتحليل البيانات لفهم احتياجات وتفضيلات العملاء المحتملين للمساعدة في تحديد نوع المنتجات أو الخدمات التي ستقدمها، وكذلك كيفية تسويقها بفعالية.
-
اختيار نموذج العمل المناسب:
بناءً على السوق المستهدف وطبيعة المستهلكين، اختر نموذج العمل الذي يتناسب مع أهدافك ومواردك، فهل ستبيع منتجاتك الخاصة أم ستعمل كوسيط بين الشركات والعملاء؟ وهل ستعتمد على البيع المباشر أم غيره من نماذج العمل المعتمدة؟
-
تصميم استراتيجية تسويقية فعالة:
إن تسويق المنتجات والخدمات هو مفتاح النجاح في التجارة الإلكترونية، لذا عليك أن تصمم استراتيجية تسويق رقمي فعالة تشمل تحسين محركات البحث (SEO)، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلانات المدفوعة، والتسويق بالبريد الإلكتروني، والتسويق بالمحتوى، إلخ.
-
تحسين تجربة العملاء:
تعد تجربة العميل الجيدة علامة فارقة بين نشاط تجاري وآخر، لذا عليك أن تتأكد من أن موقعك الإلكتروني سهل الاستخدام، وأن عملية الشراء سلسة وآمنة.
العامل الثاني: اختيار منصة التجارة الإلكترونية المناسبة
وهو من العوامل المحورية التي ينبغي مراعاتها عند التفكير في إطلاق نشاط تجاري عبر الإنترنت، فاختيارك لمنصة التجارة الإلكترونية المناسبة يلعب دورًا كبيرًا في تحديد كيفية عرض منتجاتك، وإدارة الطلبات، وتجربة العملاء، وحتى في نمو نشاطك التجاري على المدى الطويل.
وتعتمد عملية اختيار منصة التجارة الإلكترونية المثالية على مجموعة من العوامل المهمة مثل حجم أعمالك، ونوع المنتجات أو الخدمات المقدمة، والميزانية المتاحة، بالإضافة إلى الميزات والوظائف التي تحتاجها لدعم عملياتك التجارية.
وينبغي عند الاختيار والمفاضلة ما بين منصات التجارة الإلكترونية المختلفة مراعاة عددًا من الأمور تتمثل في:
- السهولة في الاستخدام: تأكد من أن منصة التجارة الإلكترونية المختارة سهلة الاستخدام وتوفر دعمًا تقنيًا جيدًا.
- الميزات والتكاملية: تحقق من الميزات التي توفرها المنصة مثل دعم خيارات الدفع المتنوعة، وإدارة المخزون، والتكامل مع أدوات التسويق.
- التكلفة: قارن بين تكاليف الاشتراك والصيانة والرسوم الإضافية التي قد تترتب على استخدام المنصة لاختيار الأنسب وفقًا للميزانية المتاحة.
- المرونة وقابلية التوسع: تأكد من قدرة منصة التجارة الإلكترونية المختارة على استيعاب النمو المستقبلي لنشاطك التجاري بكفاءة ودون تعقيد.
العامل الثالث: الاعتماد على استراتيجيات لزيادة المبيعات وتحقيق الأرباح
لتحقيق الربح من التجارة الإلكترونية، تحتاج إلى استراتيجيات فعالة لزيادة المبيعات وتحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة، من ذلك على سبيل المثال:
-
تحسين محركات البحث (SEO):
يساعد العمل على تحسين محركات البحث في زيادة ظهور موقعك في نتائج البحث على جوجل ومحركات البحث الأخرى، ما يؤدي إلى جذب المزيد من العملاء المحتملين والعمل على تحويلهم لعملاء فعليين ومن ثم زيادة العائد على الاستثمار.
وللاستفادة من تحسين محركات البحث لصالح نشاطك التجاري، استعن بهذه النصائح:
- استخدم كلمات مفتاحية ذات صلة بمنتجاتك أو خدماتك.
- اعمل على تحسين عناصر الصفحة مثل العناوين والوصف والروابط الداخلية.
- تأكد من أن موقعك الإلكتروني يحمّل بسرعة، ويمكنك استخدام أدوات مثل Google PageSpeed Insights لتحليل سرعة موقعك واستكشاف نقاط الضعف والعمل على تحسينها.
- احرص على أن يكون متجرك متجاوبًا مع كافة الأجهزة المستخدمة لا سيما الجوالات.
-
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
وهي من أقوى أدوات التسويق الرقمي التي يمكنك الاعتماد عليها للترويج لما تقدمه من منتجات أو خدمات والعمل على جذب المزيد من العملاء المحتملين وحثهم على إجراء عمليات شراء لزيادة المبيعات.
فعلى سبيل المثال، يمكنك استخدام منصات مثل فيسبوك، وإنستغرام، وإكس للتفاعل مع العملاء، ومشاركة محتوى جذاب، وترويج منتجاتك وخدماتك. كما يمكنك أيضًا استخدام الإعلانات المدفوعة على هذه المنصات لزيادة الوصول إلى جمهور أوسع.
-
تقديم عروض وتخفيضات:
تشجع العروض والتخفيضات العملاء على الشراء، فيمكنك تقديم خصومات محدودة الوقت، أو عروض شراء عنصر والحصول على الثاني مجانًا، أو حوافز للشراء بكميات أكبر.
-
بناء علاقات مع العملاء:
تسهم العلاقات الجيدة مع العملاء في تعزيز ولائهم وتكرار عمليات الشراء، لذا عليك بالتواصل مع عملائك بصورة دورية، وتقديم محتوى مفيد، وكن دائمًا جاهزًا للاستماع إلى ملاحظاتهم واستفساراتهم.
العامل الرابع: التعامل مع التحديات والمخاطر في التجارة الإلكترونية
كغيرها من مجالات التجارة، هناك العديد من التحديات والمخاطر التي ينبغي الانتباه لها والتعامل معها باحترافية وفاعلية وتشمل:
-
أمان البيانات وحمايتها:
وهي من القضايا الحيوية في التجارة الإلكترونية، لذا ينبغي أن تستخدم شهادات SSL لتأمين معاملات العملاء وحماية بياناتهم الشخصية من السرقة والاحتيال، والحرص على تطبيق ممارسات الأمان الجيدة مثل التحقق ثنائي الطبقات وتحديث أنظمة الأمان بصفة دورية.
-
إدارة الشحن واللوجستيات:
إن إدارة اللوجستيات والشحن الفعال والموثوق يمثلان جزءًا أساسيًا من تجربة العميل، لذلك لا بد من التعامل مع الطلبات بكفاءة، وضمان توصيل المنتجات في الوقت المحدد. ولفعل ذلك بسهولة ودون تعقيد، يمكنك الاعتماد على بوابات الشحن مثل أوتو بوابة الشحن والمنصة اللوجستية المتكاملة الرائدة في العالم العربي لشحن وإدارة وتتبع وتحليل واسترجاع طلباتك عبر لوحة تحكم تتسم بالبساطة والسلاسة.
ستتمكن بعد إنشاء حساب مجاني في أوتو من الربط والتعامل المباشر مع أكثر من ٢٥٠ شركة شحن محلية ودولية والشحن معها بأسعار تنافسية وبخصومات تصل إلى ٩٠٪، فضلًا عن الربط مع أكثر من ٢٠ منصة تجارة إلكترونية عربية وعالمية.
-
التعامل مع حدة المنافسة:
تعتبر المنافسة في مجال التجارة الإلكترونية شرسة، خاصة مع وجود العديد من الشركات التي تقدم نفس المنتجات والخدمات، لذا عليك أن تبحث الطرق التي تعزز من القيمة التنافسية لعلامتك التجارية بالسوق مثل تحسين جودة المنتجات المقدمة، وتقديم خدمة عملاء ممتازة، ومنح العملاء خيارات شحن متنوعة، إلخ.
كلمة أخيرة
إن الربح من التجارة الإلكترونية ليس بالأمر السهل، ولكنه أيضًا ليس مستحيلًا، فهو يتطلب مزيجًا من الاستراتيجيات المدروسة، والأدوات المناسبة، والالتزام بالتحسين المستمر.
واعلم أن نجاحك بمجال التجارة الإلكترونية يستلزم منك تفانيًا وجهدًا مستمرين مع التخطيط الجيد والإدارة الفعالة، للتمكن من مواجهة التحديات، واستغلال الفرص، وبناء أساس قوي لنجاح تجارتك الإلكترونية وتحقيق أقصى العوائد الممكنة على الاستثمار.