Skip links
رسالة تسويق المنتج

كيف تكتب رسالة تسويق المنتج لتبيع دون أن تلح وتقنع دون أن تجبر؟

تُرى ما الذي يفرق بين نشاط تجاري وآخر من حيث جذب العملاء وتحقيق الأرباح، رغم تشابه المنتجات وتقارب الجودة؟

الإجابة باختصار تتمثل في: “رسالة تسويق المنتج”، فهي الجسر الذي يربط بين المنتج واحتياجات العميل، ويحوِّل السلعة من مجرد خيار إلى ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها.

فلو أن النشاط التجاري أتقن صياغة رسالته التسويقية، لاستطاع جذب العملاء بكلمات تخاطب احتياجاتهم ومشاعرهم، ليصبح وجهة رئيسية للشراء ومن ثم زيادة المبيعات وتعزيز الولاء.

وعلى الجانب الآخر، لو أن العلامة التجارية افتقدت للآليات التي تمكنها من صياغة رسالة تسويق منتج احترافية، واكتفت بعرض منتجاتها دون تواصل حقيقي مع الجمهور المستهدف، لأدى هذا إلى رقود المنتجات والخسارة الحتمية.

وبهذا المقال، سنستعرض أهمية رسالة تسويق المنتج، والخطوات المتبعة لكتابة رسالة تسويقية مؤثرة، بجانب نصائح عملية لتسويق منتجاتك باحترافية.

بدايةً، ما هي رسالة تسويق المنتج؟

هي الأداة الأساسية التي تستخدمها الأنشطة التجارية للتواصل مع جمهورها المستهدف، بهدف إيصال قيمة المنتج وفوائده بطريقة واضحة وجذابة. فالرسالة التسويقية ليست مجرد نصوص أو شعارات عابرة، بل هي بمثابة الصوت النابض الذي يُبرِز ما يميز المنتج المقدم عن المنافسين، ولماذا يجب على العميل اختياره بدلًا من الخيارات الأخرى المتاحة.

وتعتمد رسالة تسويق المنتج على الفهم العميق لاحتياجات الجمهور وتطلعاته، مما يجعلها أداة فعالة لبناء الثقة وزيادة المبيعات وتعزيز الولاء للعلامة التجارية. فسواء كانت الرسالة التسويقية تُعرض عبر القنوات التقليدية كالإعلانات التلفزيونية أو الإذاعية، أو عبر مختلف القنوات الرقمية مثل مواقع التواصل الاجتماعي وإعلانات جوجل، فإنها تهدف إلى ترك انطباع قوي ومؤثر يسهم في تحفيز العملاء على اتخاذ قرار الشراء وتحقيق ما تسعى إليه من أهداف.

ما أهمية رسالة التسويق في تمييز منتجك؟

تسهم رسالة تسويق المنتج في::

تحديد الهوية الفريدة للمنتج:

تساعد رسالة التسويق على توضيح ما يميز منتجك عن الآخرين لا سيما في سوق مكتظ بمنتجات مشابهة، فيمكن للرسالة التسويقية أن تكون العامل الحاسم الذي يبرز منتجك ويجذب الانتباه. فمن خلال التركيز على نقاط القوة مثل الجودة، والابتكار، والأسعار التنافسية، والقيمة الإضافية، تسهم الرسالة في خلق انطباع أولي قوي يرسخ في ذهن العميل، مما يجعله يختار منتجك بدلًا من المنافسين.

بناء الثقة والمصداقية لدى العملاء:

عندما تكون رسالة التسويق واضحة وصادقة، فإنها تُعزز الثقة بين العميل والمنتج، فالعملاء يبحثون عن منتج يلبي احتياجاتهم بصدق، والرسالة التسويقية هي الجسر الذي يربط التوقعات بالواقع. فعلى سبيل المثال، إذا أكدت الرسالة على أن المنتج يوفر حلًا لمشكلة معينة، فإن تقديم هذا الحل بفاعلية يعزز المصداقية والولاء، مما يجعل العملاء يفضلون التعامل مع علامتك التجارية على المدى الطويل.

تحفيز العملاء لاتخاذ قرار الشراء:

تثير رسالة التسويق القوية مشاعر العميل وتدفعه لاتخاذ إجراء، فمن خلال تسليط الضوء على الفوائد العملية والقيمة المضافة، تجعل الرسالة التسويقية المنتج يبدو وكأنه الحل المثالي لمشكلة العميل. فعلى سبيل المثال، يمكن للرسالة التسويقية التركيز على توفير الوقت أو المال، ما يجعلها دافعًا قويًا للعميل للشراء، خاصة إذا كانت مكتوبة بلغة بسيطة ومرتبطة بتجربته اليومية.

باختصار، رسالة تسويق المنتج ليست مجرد أداة تسويقية، بل هي الأساس الذي يحدد نجاح المنتج وتميزه، لذا فإن الاستثمار في صياغة رسالة فعّالة يعزز من فرص النجاح والتميز في سوق مليء بالخيارات.

كيف تكتب رسالة تسويقية مؤثرة؟

تتطلب الإجابة عن هذا السؤال المهم المرور بالعديد من الخطوات لصياغة رسالة تسويقية احترافية تحقق الأهداف المرجوة وتسهم في تسويق المنتج بفاعلية. ولعل من أهم هذه الخطوات ما يلي:

الخطوة الأولى: تحديد الأهداف المراد تحقيقها:

قبل البدء بصياغة رسالة تسويقية، يجب أن يكون لديك هدف واضح تريد تحقيقه من هذه الرسالة، بما يساعد في توجيه صياغة الرسالة وضمان أن تكون مركزة ومؤثرة. وتتعدد الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال رسالة تسويق المنتج ومنها:

  • تعزيز الوعي بالعلامة التجارية وما تقدمه من منتجات وخدمات.
  • زيادة المبيعات.
  • بناء الثقة مع العملاء.
  • تشجيع العملاء على اتخاذ إجراء معين مثل الاشتراك في خدمة أو تحميل تطبيق.

كذلك، يفيد تحديد الأهداف المراد تحقيقها من الرسالة التسويقية في قياس نجاح الحملة الإعلانية بناءً على المؤشرات التي تهمك، فعلى سبيل المثال، إذا كان الهدف زيادة المبيعات، فيمكنك متابعة نسبة المبيعات الناتجة عن الرسالة لمعرفة فاعليتها. ويمكنك الأخذ بهذه النصائح لتحديد أهدافك باحترافية:

  • اعرف احتياجات عملك الحالية وحدد ما الذي تريد تحسينه أو تحقيقه من خلال الرسالة التسويقية.
  • كن محددًا، فبدلًا من تحديد هدف عام مثل زيادة المبيعات، حدد هدفًا واضحًا مثل زيادة المبيعات بنسبة 20% خلال شهر.
  • اربط الهدف بالجمهور المستهدف، وتأكد أن هدفك يخدم احتياجات جمهورك، مثل حل مشكلة يواجهونها.
  • ركز على خطوة واحدة ولا تحاول تحقيق عدة أهداف في رسالة واحدة، كي تبقى الرسالة واضحة وغير مشوشة.
  • اختبر الرسالة التسويقية على عينة صغيرة من الجمهور لمعرفة إذا كانت تحقق الهدف المطلوب أم لا قبل نشرها على نطاق واسع.

الخطوة الثانية: فهم الجمهور المستهدف ونقاط الألم بدقة:

تعد هذه الخطوة من الخطوات المحورية في عملية كتابة رسالة تسويق المنتج، حيث يعتمد نجاح الرسالة التسويقية بصورة كبيرة على فهم خصائص وطبيعة جمهورك المستهدف ومعرفة احتياجاته ورغباته، وما يواجهونه من مشكلات، بما يمكنك من صياغة رسالة تتحدث مباشرة إليهم، مما يزيد من فرص جذبهم وتحفيزهم على التفاعل واتخاذ الإجراءات المرادة.

فإذا كانت الرسالة التسويقية موجهة بصورة عشوائية، فإنها تفقد تأثيرها وتصبح مجرد كلمات لا صدى لها. أما إذا كانت موجهة لجمهور محدد، فإنها تصبح أكثر قدرة على تحقيق الأهداف التسويقية، سواء كانت زيادة الوعي بالمنتج أو تحسين المبيعات. ولتطبيق هذه الخطوة باحترافية، يمكنك الاستعانة بهذه النصائح:

  • اجمع بيانات حول السوق المستهدف باستخدام الاستبيانات والمقابلات لمعرفة تفضيلات العملاء وتوقعاتهم.
  • أنشئ شخصيات افتراضية تمثل شرائح جمهورك، بما يشمل العمر، والدخل، والاهتمامات، ونمط الحياة.
  • استخدم أدوات التحليل الرقمية مثل Google Analytics أو تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي لاكتشاف سلوك الجمهور عبر الإنترنت.
  • حدد المشكلات التي يمكن أن يحلها منتجك، واستخدمها كأساس لصياغة رسالتك.

الخطوة الثالثة: التركيز على الفائدة وليس الميزة:

يقع الكثير من المتاجر الإلكترونية في خطأ شائع وهو التركيز على ميزات المنتج بدلًا من فوائده، فعلى الرغم من أن الميزات مهمة، إلا أن العملاء غالبًا لا يهتمون بها بصورة مباشرة، فهم يبحثون عن الفائدة التي ستعود عليهم من استخدام المنتج. فالفائدة هي ما يميز منتجك عن غيره ويجعل العملاء يشعرون بأنهم يحصلون على قيمة مضافة. ولصياغة رسالة تسويق منتج تركز على الفوائد، اسأل نفسك دائمًا:

  • كيف سيؤثر هذا المنتج إيجابيًا على حياة العميل؟
  • ثم اعمل على تحويل كل ميزة إلى فائدة واضحة ومباشرة.
  • بذلك، تجعل رسالتك أكثر جاذبية وإقناعًا، لأنك تخاطب احتياجات العميل بصفة مباشرة.

الخطوة الرابعة:: اختيار النبرة والأسلوب المناسبين:

النبرة والأسلوب هما الروح التي تمنح الرسالة التسويقية شخصية وهوية، فإذا كانت رسالة تسويق المنتج الخاصة بك مكتوبة بأسلوب لا يعبر عن شخصية علامتك التجارية أو لا يتناسب مع جمهورك المستهدف، فإنها قد تفقد جاذبيتها. فينبغي أن تعكس النبرة طابع علامتك التجارية، فإذا كنت تمثل علامة تجارية شبابية وحديثة، فاختر نبرة مرحة وغير رسمية، أما إذا كنت تمثل شركة رسمية أو تقنية، فقد تكون النبرة الاحترافية والمباشرة هي الأنسب. ولا بد من الحرص على جعل العميل يشعر بأن الرسالة موجهة له شخصيًا، وكأنها تخاطبه مباشرة وتفهم احتياجاته.

الخطوة الخامسة: استخدام نموذج AIDA لصياغة رسالة تسويقية ذات تأثير:

نموذج AIDA لتسويق المتاجر الإلكترونية

لا يكفي أن تكون الرسالة واضحة أو جذابة من حيث اللغة، بل لا بد أن تُبنى وفق تسلسل منطقي يُراعي طبيعة تفكير العميل وسلوكياته عند اتخاذ القرار. ومن أبرز النماذج المعتمدة عالميًا لتحقيق هذا الهدف هو نموذج AIDA، الذي يُعد إطارًا فعّالًا لصياغة الرسائل الإقناعية، ويمر نموذج AIDA بأربع مراحل رئيسية، كل منها تؤدي إلى الأخرى تدريجيًا:

  • الانتباه (Attention)، جذب انتباه العميل بجملة أو فكرة تستوقفه.
  • الاهتمام (Interest)، إثارة اهتمامه من خلال ربط المنتج باحتياجه الفعلي.
  • الرغبة (Desire)، خلق رغبة حقيقية لديه تدفعه للتفكير بالحل الذي تقدمه.
  • التحفيز على الفعل (Action)، دعوته إلى اتخاذ خطوة واضحة ومباشرة، مثل التسجيل أو الشراء.

يُسهم هذا التدرّج المنطقي في تحويل العميل من حالة المشاهد إلى المهتم، ثم إلى الراغب، وأخيرًا إلى المُقْدِم على الشراء، ولتوضيح الفكرة، إليك مثالًا تطبيقيًا على أوتو لينك:

لنفترض أنك تروّج لخدمة OTO Link لبائع يستخدم إنستغرام لإتمام مبيعاته، لكنه يُعاني من تكرار شرح خطوات الطلب والدفع لكل عميل، ومن ضياع بعض الطلبات بسبب عدم إكمالها. وباستخدام نموذج AIDA، يمكنك صياغة رسالة تسويق منتج فعّالة، وتقدّم الحل بطريقة تدريجية ومدروسة:

  • الانتباه (Attention)، هل ما زلت تكرر نفس خطوات الطلب والدفع في كل محادثة؟
  • الاهتمام (Interest)، كل رسالة تستنزف وقتك، وكل طلب غير مكتمل يعني خسارة حقيقية لفرصة بيع، ومجهودًا لا يعود بنتيجة.
  • الرغبة (Desire)، مع أوتو لينك OTO Link، أرسل رابطًا ذكيًا واحدًا يحتوي على تفاصيل المنتج، وخيارات الدفع، وخيارات الشحن ليكمل العميل طلبه بسهولة، دون الرجوع إليك في كل مرة.
  • التحفيز على الفعل (Action)، ابدأ الآن باستخدام OTO Link، ووفّر وقتك، وزد من عدد الطلبات المكتملة دون الحاجة إلى موقع إلكتروني.

الخطوة السادسة: مطابقة الرسالة التسويقية مع القناة الصحيحة:

إن فاعلية الرسالة التسويقية لا تتوقف على قوة مضمونها فحسب، بل تعتمد بصورة كبيرة على مدى توافقها مع القناة التي تُعرض من خلالها. فقد تكون الرسالة مكتوبة بأسلوب احترافي ومقنع، لكنها تفقد تأثيرها إذا نُشرت في المكان غير المناسب أو بالطريقة غير الملائمة لسلوك الجمهور على تلك القناة. فلكل منصة رقمية خصائصها، من حيث الشكل، والأسلوب، وسرعة التفاعل، ونوع اللغة المستخدمة، لذا يجب أن تُصاغ الرسالة التسويقية بما يتماشى مع طبيعة كل قناة، دون أن تفقد هويتها أو تنفصل عن شخصية العلامة التجارية.

وبالمثال يتضح المقال، فلنأخذ خدمة OTO Link كنموذج تطبيقي لكيفية مواءمة الرسالة التسويقية مع القنوات المختلفة:

  • على إنستغرام: يتفاعل جمهور إنستغرام بسرعة، ويعتمد على المحتوى البصري المختصر، لذا يجب أن تكون الرسالة مباشرة، وجذابة بصريًا، وتحتوي على دعوة واضحة لاتخاذ إجراء مثال، روابط الطلب والدفع كثيرة؟ اختصرها برابط واحد من OTO Link، بيع أسهل دون موقع إلكتروني، جرّبها الآن.
  • على واتساب: وهي منصة حوارية، يفضل فيها الأسلوب الشخصي الهادئ، وكأنك تخاطب العميل وجهًا لوجه، فالرسالة يجب أن تكون بسيطة، وودودة، وسهلة الفهم. مثال، مرحبًا هذا رابط الطلب الخاص بك، فيه كل التفاصيل المطلوبة، المنتج، والتوصيل، والدفع، إذا احتجت أي مساعدة، أنا هنا.
  • على البريد الإلكتروني: يتطلب البريد الإلكتروني نبرة أكثر احترافية وتنظيمًا، مع إبراز القيمة والفوائد بوضوح، واستخدام تنسيق يدعم القراءة السريعة. مثال، “هل ما زلت تستخدمين طرقًا تقليدية لإتمام الطلبات؟

OTO Link يتيح لك إرسال رابط واحد يشمل كل ما يحتاجه عميلك، معلومات المنتج، ووسائل الدفع، وخيارات الشحن، ابدأ الآن مجانًا.

الخطوة السابعة: صياغة رسالة مختصرة وواضحة:

في عالم مليء بالمعلومات، لا يملك العملاء الوقت لقراءة نصوص طويلة أو معقدة، فكلما كانت رسالتك سلسة وأكثر تركيزًا، زادت فرصتها في جذب انتباه الجمهور. فالرسائل التسويقية الفعّالة تمتاز بأنها قصيرة، ومباشرة، وسهلة الفهم، ولصياغة رسالة تسويقية تحمل هذه المواصفات لا بد من:

  • استخدام جمل قصيرة، فالجمل الطويلة تقلل التركيز وتجعل القراءة مرهقة.
  • الابتعاد عن الغموض وجعل الرسالة التسويقية مباشرة وواضحة بحيث لا تترك العميل يتساءل عما تقصده.
  • استخدام لغة العميل وتجنب المصطلحات التي قد تبدو بعيدة عن عالمه.
  • التركيز على الصياغة الإيجابية وإبراز ما سيفوز به العميل، بدلًا من ما قد يخسره.

الخطوة الثامنة: تضمين دعوة واضحة لاتخاذ إجراء:

إن الدعوة لاتخاذ إجراء (Call to Action- CTA) هي العنصر الأهم الذي يدفع العميل لاتخاذ الخطوة التالية، فمهما كانت رسالتك التسويقية جذابة وواضحة، فإن غياب الدعوة لاتخاذ إجراء يترك العميل دون توجيه واضح حول ما يجب عليه فعله. ولصياغة CTA احترافي لا بد من:

  • استخدام أفعال قوية ومحددة ومباشرة مثل اشترِ الآن، سجل اليوم، اكتشف المزيد.
  • جعل زر الحث على اتخاذ إجراء CTA مرئيًا عبر استخدام لونًا مميزًا أو تصميمًا بارزًا لجذب الانتباه.
  • تضمين فائدة في CTA مثل ابدأ تجربتك المجانية اليوم، أو وفر 20% عند الشراء الآن.
  • الحرص على جعل الإجراء واضح ومحدد، فلا تطلب فعل الكثير من الإجراءات من العميل دفعة واحدة.
  • اختبار صيغ متعددة من الدعوة لاتخاذ إجراء لمعرفة أيها يحقق أفضل النتائج.

وبعد استعراض أهم الخطوات لكتابة رسالة تسويق منتج احترافية، نستعرض فيما يلي بعض الأمثلة الواقعية لعلامات تجارية مشهورة.

أمثلة واقعية لرسائل تسويق المنتج وأسباب النجاح::

لعل من أبرز الرسائل التسويقية التي أصبحت راسخة في عقولنا جميعًا ما يلي:

Nike (Just Do It):

تعد هذه الرسالة التسويقية من أكثر العبارات شهرةً في العالم، فقد أطلقتها شركة Nike لأول مرة في أواخر الثمانينيات، واستطاعت أن تلهم ملايين الأشخاص حول العالم وتجعلها علامة تجارية بارزة إلى وقتنا هذا. ولعل من أسباب نجاح رسالة تسويق المنتج هذه::

  • البساطة والوضوح، فثلاثة كلمات فقط استطاعت التعبير عن فكرة كاملة تدعو للتحدي والإصرار.
  • التحفيز النفسي، حيث تعزز الرسالة روح التحدي وتدفع الأفراد لتحقيق أهدافهم، بغض النظر عن العقبات.
  • العالمية، تتجاوز الرسالة الثقافات واللغات لتصبح رمزًا عالميًا.

Apple (Think Different):

أطلقت شركة Apple هذه العبارة في تسعينيات القرن الماضي، في حملة استهدفت تعزيز مكانتها كعلامة تجارية مبتكرة، ويرجع نجاح هذه الرسالة إلى العديد من الأسباب منها::

  • التفرد، حيث تؤكد العبارة على فكرة الابتكار والتفكير خارج الصندوق، مما جعلها ترتبط مباشرةً بفلسفة الشركة.
  • التمايز، فقد ساعدت الرسالة Apple في إبراز نفسها كخيار مختلف عن المنافسين في عالم التقنية.
  • الإلهام، حيث وجهت الرسالة للمبدعين والمبتكرين، مما جعلها تلهم جمهورًا واسعًا.

نون (تسوق للغد)::

تستخدم منصة نون للتجارة الإلكترونية هذه العبارة لتشجيع العملاء على التسوق والاستعداد للمستقبل، وقد نجحت هذه الرسالة التسويقية بسبب التحفيز على التخطيط وتشجيع  العملاء على التفكير في احتياجاتهم المستقبلية والتسوق لتلبيتها، بالإضافة للتركيز على المستقبل، حيث تعبر الرسالة عن رؤية نون كموقع يلبي احتياجات العملاء المستقبلية، مما يعزز الثقة في العلامة التجارية.

نصائح عملية لتسويق منتجك بفاعلية::

  • حدد بدقة من هم عملاؤك المحتملون وما هي احتياجاتهم ورغباتهم، واستخدم البيانات والاستبيانات لتكوين صورة واضحة.
  • وَضِّح ما الذي يجعل منتجك مختلفًا أو أفضل من المنافسين، فالقيمة المميزة هي مفتاح جذب العملاء.
  • اختر القنوات الرقمية التي يوجد عليها جمهورك المستهدف دائمًا لمخاطبتهم برسائلك التسويقية وتحقيق الأهداف المرادة.
  • استخدم الصور، والفيديوهات، والمقالات لتعريف الجمهور بمنتجك وبناؤ الثقة.
  • استفد من تقنيات تحسين محركات البحث المختلفة لتحسين ترتيب موقعك على صفحات نتائج البحث.
  • تفاعل مع جمهورك على وسائل التواصل الاجتماعي، فالرد على التعليقات، والإجابة عن الأسئلة، ومشاركة التحديثات يساعد على بناء علاقة قوية مع العملاء.
  • استخدم الخصومات، وعروض الشحن المجانية، أو العروض المحدودة لجذب العملاء وتحفيزهم على الشراء.
  • اعرض تجارب العملاء السعداء بمنتجك لزيادة الثقة لدى المشترين المحتملين.
  • قدم ضمانات للمنتج، فوجود ضمان أو سياسة استرجاع مرنة يجعل العملاء يشعرون بالاطمئنان أثناء الشراء.
  • اعقد شراكات مع المؤثرين للترويج لما تقدمه من منتجات وخدمات.
  • قدم عروضًا خاصة أو حملات تسويقية خلال الأعياد والمواسم لتحقيق مبيعات أعلى.
  • جرّب استراتيجيات مختلفة، واحلل النتائج، وطورها بناءً على أداء كل حملة لتعزيز حركة المبيعات وتحقيق المزيد من الأرباح.

خاتمة::

في عالم يتسم بالمنافسة الشرسة والتغيرات السريعة، تبقى رسالة تسويق المنتج هي العنصر الثابت الذي يعبر عن هوية المنتج وقيمته الحقيقية. إنها ليست مجرد كلمات، بل هي وسيلة فعّالة للتواصل مع العملاء، وفهم احتياجاتهم، وبناء الثقة معهم. فمن خلال صياغة رسالة تسويقية مبتكرة وواضحة، يمكن لأي منتج أن يتخطى الحدود ويترك بصمة لا تُنسى في أذهان العملاء.

لذا، اجعل رسالتك التسويقية صوت منتجك الذي يتحدث بثقة، ويبني علاقة قوية ومستدامة مع جمهورك، فالتسويق الفعّال يبدأ بفكرة مميزة، ويُترجم عبر رسالة تسويقية تتحدث بلغة العملاء وتلبي تطلعاتهم. فاحرص على جعل رسالتك القوة التي تقود نجاح منتجك وتضمن تميزه في سوق لا يعترف إلا بالمميزين.