تمثل مذكرة الاستثمار هذه بيانًا تفصيليًا للجولة الاستثمارية الأولية (Series A) التي أغلقتها أوتو وبلغت قيمتها 30 مليون ريال سعودي (8 مليون دولار) بقيادة سنابل للاستثمار –المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة (PIF)– وبمشاركة من “سدو المالية” و”إلياد بارتنرز” و”بروبلر” و”سوما كابيتال”.
واعتمد نهجنا الفريد في النشر على استبدال الإعلان التقليدي للجولات الاستثمارية بمذكرة استثمار تفصيلية تحوي تفاصيل التطورات في أوتو بداية من عام 2024؛ لنقدم للمستثمرين الحاليين والمستقبليين منظورًا واضحًا حول تقدمنا الاستراتيجي وطموحاتنا المستقبلية في تغيير المشهد اللوجستي كليًا.
أصبحت أوتو المنصة الموحدة والأعلى تقييمًا التي يستخدمها أصحاب الأعمال التجارية الإلكترونية وتجار التجزئة لتوصيل الشحنات. تعمل أوتو كداعم أساسي بهدف تمكين فريق العمليات التشغيلية من خلال إدارة قنوات البيع المتناغمة OmniChannel وإدارة المستودعات وإدارة شركات الشحن والمزيد.
بدأت أوتو عملها قبل أسبوع واحد فقط من إعلان إغلاق البلاد على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد COVID-19، ولحسن الحظ كان وقتًا مثاليًا، فلم تجد الشركات ملجأ للنجاة بأعمالهم إلا بالانتقال إلى البيع عبر الإنترنت، ومحاولة إيجاد شريك الشحن المناسب لتوصيل الطرود إلى منازل عملائهم. زاد الطلب بجنون على شركات الشحن الكبرى ولم يكن لدى الشركات الصغيرة القدرات التقنية ولا التشغيلية اللازمة للتكامل تقنيًا مع أنظمة بائعي التجزئة لتلقي الطلبات ومعالجتها، وهذا هو بالضبط ما أردنا ابتكار حلًا له.
وفي عام 2020، أصبحت أوتو شركة تجني الربح بمعاونة فريق صغير (8 أبطال على وجه الدقة)، واليوم، تخدم أوتو أكثر من 10,000 شركة لتوليد إيرادات تُقدّر بعشرات الملايين، مع أكثر من 100 بطل يعملون 100% عن بعد من 8 دول مختلفة، ونتمكن سنويًا من تسهيل معالجة ملايين الطلبات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات لشركائنا في مجال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت.
تزويد مجتمعنا الإقليمي بنظرة ثاقبة حول أوتو كشركة تجارية، مما يوفر للجميع فرصة لفهم أفضل لعملياتنا وأهدافنا والقيمة التي نقدمها لقطاع الشحن عبر الإنترنت.
أوتو ببساطة تشبه “بوابة الدفع الشهيرة سترايب (Stripe) ولكن للشحن” فنحن نعمل على تبسيط عمليات الشحن التوصيل المعقدة تمامًا كما تعمل Stripe على تبسيط المدفوعات. ومثلما يحتاج أي عمل تجاري إلكتروني إلى نظام دفع سلس، فإنه يتطلب أيضًا حلول شحن فعالة. توفر أوتو منصة تقنية شاملة تمكن الشركات من إدارة وتجهيز الشحنات والربط التقني مع أكثر من 250 شركة شحن وتوصيل، وتحسين عمليات الشحن أصغر تجار التجزئة للمنافسة عالميًا.
وما نعنيه بـ “النجاح عبر الإنترنت” هو جعل الشحن ميزة تنافسية لدى التاجر ليتمكن من مواكبة توقعات العملاء المتزايدة بالحصول على شحن مجاني وأوقات تسليم أقصر.
كانت أمازون ونون من أكبر المؤثرين على هذه التوقعات وذلك لأنهما يقدمان خيارات شحن أسرع وأرخص مما يجعل من الصعب جدًا على تجار التجزئة والشركات الأخرى التنافس معهم، وبالتأكيد فهم لا يملكون نفس الكم من حيث عدد الطلبات للتفاوض على سعر شحن أفضل، ولا يملكون كذلك التقنيات المتقدمة لمعالجة طلباتهم بكفاءة وضمان أوقات تسليم أسرع.
أضف على ذلك أن سوق الشحن مجزأ للغاية حيث يوجد في المملكة العربية السعودية وحدها أكثر من 150 شركة شحن مرخصة، لذا فالعثور على شركات الشحن هذه والتواصل معها بمثابة معضلة تواجه التجار، كما أن أسعار الشحن لم تكن ميسورة التكلفة أو شفافة على الإطلاق حيث يتم تقديم الخصومات فقط لمن لديهم كم كبير من الطلبات أو لديهم علاقة قوية مع شركة الشحن، ومع الأسف لا تملك الشركات الصغيرة والمتوسطة ذلك. وبما أن هذه عملية معاملات، فقد أصبح الربط التقني والتكامل مع شركات الشحن أمرًا ضروريًا خاصة وأن عمليات الربط مع واجهة برمجة التطبيقات (API) قد تتسم بالتعقيد والكلفة العالية من حيث الوقت والمال.
تبني أوتو النظام التقني الأساسي لتسهيل وتبسيط الشحن للتجار وأصحاب الأعمال التجارية الإلكترونية، كما تعمل على تمكينهم للتنافس مع كبار العلامات التجارية من خلال جعل الشحن متاحًا وبسيطًا وبأسعار معقولة.
نبني أيضًا البنية التحتية لتبسيط الشحن سواء من المستودعات أو الفروع المنتشرة لخدمة أصحاب المتاجر الإلكترونية وكذلك العلامات التجارية متناغمة قنوات البيع OmniChannel.
جدير بالذكر أن العلامات التجارية الكبرى متناغمة قنوات البيع تتطلب وجود نظام متكامل لإدارة الطلبات لإسنادها إلى أقرب فرع بناءً على موقع العميل وتوافر المخزون، كما تحتاج لتوفير خيار تسليم الطلب للعميل في غضون ساعات قليلة أو استلامه من المتجر عبر خيار “الاستلام من الفرع Click & Collect”.
أما بالنسبة لتجارة التجزئة الإلكترونية فإن وجود نظام لإدارة المستودعات أمر لا بد منه؛ نظرًا لأن جميع الطلبات يتم تنفيذها عادةً من المستودعات المركزية، وذلك لضمان تحقيق الكفاءة وإجراء عمليات تشغيلية سلسة تقلل من المرتجعات والتكاليف التشغيلية المرتفعة.
سيتطلب كلا النوعين من الشركات وجود برنامج لإدارة شركات الشحن لشحن الطلبات بمجرد أن تكون جاهزة مع أفضل شركة شحن متاحة، وتوزيع الطلبات بين مقدمي الخدمة المتعددين، وقياس الأداء واتفاقية مستوى الخدمة. بالإضافة إلى ذلك، تعرض بعض العلامات التجارية توصيل الطلبات وشحنها مع مناديب التوصيل الخاصين بها، الأمر الذي يتطلب وجود نظام لإدارة السائقين لتشغيل وإدارة عمليات التوصيل الداخلية.
وللحفاظ على مشاركة العميل وتحديثه يلزم وجود نظام إشعار العملاء والتتبع، بالإضافة إلى نظام إدارة المرتجعات لتوفير تجربة عميل متوافقة من البداية للنهاية.
وهذه هي المحاور الأربعة الرئيسية خلاصة هذه المذكرة:
أوتو هي بالفعل شركة كبرى في طريقها إلى النمو 3X (مجددًا) خلال العامين المقبلين
منذ جمع الاستثمار الأولي لأوتو وخلال السنوات الأربع الماضية تمكنّا من الوصول إلى آلاف التجار في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والملايين من عملائهم، وتوصيل شحنات قيمتها بالمليارات، وقد استخدمت أكثر من 10,000 شركة منصتنا ووفرت الملايين من رسوم الشحن والتكاليف التشغيلية، وكل ذلك حدث خلال 4 سنوات فقط.
ما هو أهم هنا هو أن أكثر من 70% من عملائنا ينشئون حساباتهم ويدفعون مقابل خدماتنا ويشحنون رصيد محفظتهم ويشحنون طلبهم الأول دون الحاجة إلى التحدث إلى أي من موظفي أوتو، وهذا أمر نادر في صناعة تتوسع باستخدام جيوش من مندوبي المبيعات فقط.
يعد ابتكار وتطوير برنامج تقني للشحن مخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة أمرًا صعبًا، ولكننا نعتقد أننا قمنا بحل هذه المعضلة، لأن هذه الفئة لا تستطيع تحمل التكاليف العالية ولا يوجد بديل آخر متاح لأسعار الشحن المرتفعة.
كيف ذلك؟
عن طريق توافق أهدافنا مع مصالح تجارنا، والعمل بنزاهة على المدى الطويل، وزيادة إيراداتنا من التوسع، فقطاع الخدمات اللوجستية مترابط والسمعة لها أهمية قصوى، وعندما ينجح عملاؤنا فإنهم بالتأكيد يشاركون تجاربهم مع الآخرين.
تضع أوتو نفسها كشريك حقيقي وموثوق للتجار من خلال تحصيل الرسوم فقط لكل طلب تم تسليمه بنجاح، على عكس المنافسين الذين يتقاضون رسومًا لكل طلب تمت معالجته (سواء تم تسليمه أم لا). يضمن هذا النموذج أن يرتبط نجاحنا بشكل مباشر بنجاح التجار مما يضعنا في نفس القارب في رحلتنا معًا نحو النمو.
نحن نؤمن ببناء الحلول والمنتجات التي تحل مشاكل عملائنا. قد لا نكون الأفضل في السوق بالنسبة لبعض المنصات الأخرى من حيث الميزات، لكننا بالتأكيد أتقننا بناء تجارب مستخدم رائعة وحلول تقنية محلية تتفهم معاناة العملاء المحليين.
عملاؤنا يحبوننا
نحن بوابة الشحن الأولى في المنطقة. ولا نقول هذا فحسب، فقد بلغ مؤشر صافي نقاط الترويج (NPS) الخاص بنا أعلى من 70، وهو ما تتمكن من تحقيقه قلة نادرة من الشركات التي تقدم البرمجيات كخدمة SaaS. لطالما كان أوتو الحل المرشح من العديد من التجار، ووصفهم المتكرر بأن أوتو ساعدتهم في “توفير حل تقني شامل ومتكامل للشحن لنشاطي التجاري”، و”تقديم الأسعار الأكثر تنافسية التي رأيتها على الإطلاق”، و”منح خدمات دعم استثنائية وفعالة عندما الحاجة إليها”.
يمكنك الاطلاع على بعض قصص نجاح عملائنا من هنا.
هذا هو فريق العمل المناسب
لقد نجحنا في بناء فريق لامع ونابغ من المؤسسين المخضرمين والقادة ذوي الخبرة. يضم فريقنا أفراد مؤثرين لهم دور بارز في بناء أفضل شركات البرمجيات SaaS وشركات الشحن في المنطقة، بما في ذلك:
هذا هو الوقت المناسب والمكان المناسب
1. التجارة الإلكترونية تنمو بسرعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا
سوق التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي يتجه نحو نمو كبير، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية تحقيقه 50 مليار دولار بحلول عام 2025 بمتوسط معدل نمو سنوي يبلغ 17.8% ويقود هذا النمو أسواق المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
من المتوقع أيضًا أن يشهد سوق التجارة الإلكترونية التركي نموًا قويًا مع زيادة سنوية قدرها 11.58% ما بين العامين 2024 و 2029 ليصل حجم السوق إلى 49.5 مليار دوالر أمريكي بحلول عام 2029.
2. استخدام الإنترنت والجوال
3. أوتو قد حققت نجاحًا كبيرًا في سوق تجميع الشحنات
عندما بدأنا في عام 2020، قبل أن يعيد COVID-19 تشكيل العالم، كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا تفتقر إلى منصة تقدم خدمات الشحن المخفض لشركات متعددة، وكانت كبرى شركات النقل في شك حول نموذج العمل ويتسائلون ‘لماذا نتعاون مع وسيط؟’
ورغم الشكوك، تمسكنا برؤية واضحة وحلم راسخ، وكرسنا أنفسنا لإضافة قيمة للتجار والشركات مع تمكين صناعة الشحن بحل تقني لسد الفجوة، دون تحميل أي عبء مالي على شركات الشحن.
بعد عامين من الجهد المستمر ومعالجة ملايين الطلبات من خلال أوتو، بدأ مقدمو الخدمات في رؤية القيمة الحقيقية لمنصتنا. في ظل الشراكات مع العشرات من شركات الشحن المختلفة، وتدريجيًا تحول الشك إلى تعاون.
اليوم، أصبحت هذه الشركات شركاء حقيقيين، تشحن الطلبات بسرعة وسهولة وبتكلفة أقل من أي وقت مضى مع أوتو.
أهداف الجولة الاستثمارية Series A
التوسع في أسواق جديدة
ركزت أوتو على استمرارية التوسع بأسواق جديدة مستهدفة جميع دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا بحلول عام 2025، لذا سيكون الاستثمار داعمًا قويًا لضمان التوسع الاستراتيجي والمؤثر بهذه الأسواق الواعدة.
اكتساب المزيد من العملاء
أظهر التطور السريع الذي يشهده قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا الحاجة المُلحة لمبادرات قوية في مجال بناء العلامات التجارية والتسويق والمبيعات، وسيتم تخصيص الاستثمار الذي حصلت عليه أوتو لتعزيز استراتيجيات اكتسابها للعملاء مما يضمن التدفق المستمر لكل من الشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك المؤسسات الكبرى.
نمو فريق أوتو
ترتبط الزيادة المتوقعة في عدد العملاء والمتطلبات التشغيلية بالحاجة إلى زيادة أعضاء فريق عمل أوتو في مختلف الوظائف، لذا ستُستخدم أموال الاستثمار لجذب العقول البناءة والمواهب الفريدة ومواصلة تأهيلها وتدريبها لضمان بقاء جودة خدمة أوتو التي لا مثيل لها.
تطوير المنتج
تتطلب الطبيعة الديناميكية لقطاع التقنيات اللوجستية LogisTech الابتكار المستمر، وستساهم أموال الاستثمار في دعم الابتكار وتعزيز أنظمة وتقنيات بوابة أوتو، وتعزيز التكامل مع مجموعة موسعة من شركات الشحن، ودعم تطوير ميزات جديدة تزيد من تميز أوتو في السوق.
هل ترغب في معرفة المزيد عن قصة أوتو؟ استمتع بمشاهدة هذه اللقاءات
انضم إلى بوابة الشحن الأولى في العالم العربي... عن بُعد 🚀
شكر كبير لفريق On Deck على الإلهام من مذكرة الاستثمار المبدعة الخاصة بهم 🙏