Skip links
أنواع الشحن

ما هي أنواع الشحن في العالم العربي وكيف تختار الأنسب لتجارتك؟

تمثل عملية شحن المنتجات ركيزة أساسية وجزء حيوي يساهم بصورة فعالة في الحفاظ على استمرارية عملك التجاري والتميز بين المنافسين. وهذا يستلزم فهم أهم أنواع الشحن لاختيار الأنسب لاحتياجاتك ومتطلبات عملائك لضمان شحن المنتجات وإيصالها للمستهلكين بالوقت المحدد وفي أفضل جودة.

فإذا لم تكن واثقًا من فهمك لأنواع الشحن المختلفة، فسنقدم لك دليلًا شاملًا حول أنواع الشحن الأساسية ومميزاتها وأهم العوامل الواجب مراعاتها لاختيار نوع الشحن المثالي وفقًا لاحتياجاتك.

أنواع الشحن حسب نطاق التوصيل

أنواع الشحن حسب نطاق التوصيل

  • الشحن الدولي

وهو أحد خيارات الشحن التي تهدف إلى شحن المنتجات وتمريرها عبر حدود الدول لإيصالها بالأوقات المحددة، وعادةً ما يستغرق وقتًا أطول من الشحن المحلي بسبب التخليص الجمركي وطول المسافة المقطوعة.

ويتطلب الشحن الدولي فهم اللوائح والتكاليف المرتبطة بالدول المختلفة، والتعامل مع الجمارك باحترافية لتجنب تعطيل وصول طلبات العملاء وتأخيرها عن مواعيد التسليم المحددة. ونشير إلى أن اختيار شركة النقل الدولي المناسبة يعتمد على العديد من العوامل مثل: الوجهة، والتكلفة، والسرعة، والموثوقية، ومن أشهر شركات الشحن الدولي هي شركة DHL و FedEX و UPS.

  • الشحن المحلي

ويشير إلى عمليات التسليم التي تتم داخل حدود الدولة، سواء كان داخل نطاق مدينة معينة كالرياض مثلًا، أو بين المدن وبعضها داخل حدود الدولة كالشحن من الرياض إلى جدة.

ويعد هذا النوع من أنواع الشحن مهمًا لشركات التجارة الإلكترونية ومتاجر البيع بالتجزئة وغيرها من المؤسسات التي تتطلب خدمات توصيل سريعة وموثوقة داخل الأسواق المحلية.

وتتعدد وسائل النقل المستخدمة في الشحن المحلي لتشمل الشاحنات والقطارات والسفن الداخلية والطائرات الصغيرة، ويرجع اختيار وسيلة النقل المناسبة إلى عدة عوامل تتضمن حجم الطلبات، والمسافة المقطوعة، ووقت التسليم المحدد. جدير بالذكر أن الشاحنات هي الوسيلة الأكثر استخدامًا في الشحن المحلي بسبب قدرتها على الوصول إلى مناطق متعددة وخاصةً النائية منها.

قارن أسعار أكثر من ٢٠ شركة شحن وتوصيل في السعودية!

أنواع الشحن حسب طبيعة المنتجات

أنواع الشحن حسب طبيعة المنتجات

  • الشحن المبرد أو المجمد

يعد الشحن المبرد أو المجمد جزءًا حيويًا من البنية التحتية اللوجستية التي تدعم قطاع النقل والتوزيع للمنتجات الغذائية الطازجة والمنتجات الحساسة للحرارة في المملكة العربية السعودية.

فقد أدى تزايد عدد سكان المناطق الحضرية وتغير سلوكيات المستهلكين إلى زيادة الطلب على التخزين والنقل المبرد، وهو ما تفسره هذه الإحصائية التي ذكرت بأن حجم سوق الخدمات اللوجستية وسلسلة التبريد بالسعودية يُقدر بحوالي ١.٥١ مليار دولار أمريكي في عام ٢٠٢٤، ومن المتوقع أن يصل إلى ٢.٦٠ مليار دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٢٩، بمعدل نمو سنوي مركب قدره ١١.٣٩٪ خلال الفترة المتوقعة.

ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا النوع من أنواع الشحن في الحفاظ على درجات الحرارة المناسبة خلال عملية النقل والتوزيع لضمان جودة وسلامة المنتجات الحساسة للحرارة والقابلة للتلف مثل الطعام والأدوية وبعض المواد الكيميائية. فيجب على التجار التأكد من الاعتماد على شركات الشحن المزودة بمركبات أو حاويات مبردة للحفاظ على سلامة المنتجات أثناء النقل وإيصالها بأفضل جودة ممكنة للمستهلكين.

ونشير إلى أن هذا النوع يتطلب تكاليف أعلى بسبب المعدات المستخدمة والمعالجة الخاصة المطلوبة، كما أن التسليم في الوقت المناسب والالتزام باللوائح الصارمة لدرجة الحرارة من الأمور الحيوية الواجب مراعاتها لمنع التلف والحفاظ على جودة المنتج. ومن أبرز شركات الشحن المتخصصة في النقل المبرد: جونكس، وديليكس، وأدوار، و Road Logistics.

  • الشحن الثقيل أو الضخم

وهو من أنواع الشحن المصممة خصيصًا لنقل العناصر الكبيرة والثقيلة مثل الأثاث والآلات والمعدات الضخمة، ويتطلب الشحن الثقيل ترتيبات محكمة وتخطيط دقيق لضمان إيصال الشحنات إلى وجهتها بسلام ما يستلزم من التجار النظر في التغليف المتخصص والمعالجة وطرق النقل لضمان التسليم الآمن لهذه العناصر.

ويتضمن الشحن الثقيل عادةً تكاليف أعلى وأوقات تسليم أطول بسبب تعقيد النقل للشحنات الثقيلة ما يتطلب التنسيق مع شركات الشحن التي تمتلك المعدات والخبرة اللازمة للتعامل مع هذه الشحنات مثل Flow PL، وشركة GLT Express، وزاجل وغيرهم.

  • توصيل الطعام

يعد توصيل الطعام من الخدمات الحديثة التي نالت شعبية واسعة في السنوات الأخيرة، خاصةً مع انتشار تطبيقات الهواتف الذكية والشركات المتخصصة مثل طوكان Tookan التي سهّلت عملية الطلب والتوصيل.

ويركز توصيل الطعام على نقل الوجبات الجاهزة للأكل والبقالة ومنتجات الطعام الأخرى مباشرة إلى المستهلكين، ما يستلزم الاعتماد على التغليف المعزول والتتبع في الوقت الفعلي لمراقبة تقدم التسليم، فالحفاظ على معايير سلامة الغذاء وتلبية توقعات العملاء لخدمة سريعة أمران حاسمان لنجاح عمليات توصيل الطعام. لذا يجب على التجار إعطاء الأولوية للسرعة والكفاءة والجودة لضمان وصول الطعام طازجًا وآمنًا للاستهلاك.

أنواع الشحن حسب مدة التوصيل

أنواع الشحن حسب مدة التوصيل

  • الشحن القياسي

وهي خدمة شحن اعتيادية تستغرق عادةً ما بين ٣ إلى ٧ أيام عمل حسب المسافة بين التاجر والعميل وحسب أداء وطريقة عمل شركة الشحن. ويعد هذا النوع مثاليًا للطلبات التي لا تتطلب سرعة بالتسليم، مثل السلع غير القابلة للتلف كالملابس، والأدوات المنزلية.

ويتميز الشحن القياسي بتكلفته المنخفضة مقارنةً بخيارات التسليم الأخرى مما يعود بالفائدة على كل من التاجر والعميل، إلا أنه أبطأ من حيث سرعة التوصيل.

  • الشحن السريع

وهي خدمة شحن أخرى تهدف إلى توصيل السلع بصورة أسرع مقارنةً بالشحن القياسي، حيث تصل الطلبات للمستهلكين عادةً في غضون يوم إلى ٣ أيام عمل.

ويعد الشحن السريع أعلى من حيث التكلفة نظرًا لأنه يأتي بمقدمة أولويات شركة الشحن فيحصل على عناية خاصة، إلى جانب أنه يحتاج إلى طرق النقل السريعة المستخدمة لضمان توصيل الطلبات بأقصر وقت ممكن واكتساب رضا العملاء. فهو خيار مثالي للسلع التي تحتاج إلى التوصيل السريع للعملاء مثل المستندات العاجلة أو المستلزمات الطبية أو السلع القابلة للتلف.

  • الشحن فائق السرعة Bullet Delivery

وهو نوع مبتكر وفريد من أنواع الشحن يهدف إلى تقليل زمن التسليم إلى أقل وقت ممكن، إذ يتم إيصال الطلبات للمستهلكين في غضون ساعة إلى ٤ ساعات كحد أقصى لوقت التسليم. ويعتمد هذا النوع المبتكر على وجود شبكة واسعة من المستودعات بنقاط جغرافية مختلفة قريبة من المستهلكين، مما يسمح بتسليم الطلبات بسرعة وكفاءة عالية.

هذا بالإضافة إلى الاعتماد على تقنيات متطورة مثل أنظمة إدارة الطلبات المتقدمة، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية التوصيل من خلال التنبؤ بالطلب وتحديد المسارات المثالية للتسليم بما يؤدي إلى تقديم تجربة شحن مميزة للعملاء تعزز من ولائهم للعلامة التجارية.

ويفيد الشحن فائق السرعة في شحن المنتجات الطبية مثل الأدوية الحيوية واللقاحات، والأطعمة الطازجة، والمنتجات الفاخرة كالمجوهرات الثمينة، إلخ. ومن أبرز شركات الشحن التي تقدم هذا النوع: سبل، ودليفرست، وساعي، وكريم.

  • التوصيل في نفس اليوم

تهدف خدمة التوصيل بنفس اليوم إلى إيصال الطلبات في غضون ساعات من وقت إتمام الطلب بحد أقصى ٢٤ ساعة. ويتطلب هذا النوع من خدمات الشحن السريع كفاءة عالية في الخدمات اللوجستية بما يتضمن إدارة ومراقبة المخزون، وتنفيذ العمليات التشغيلية داخل المستودعات بفاعلية، ووجود نقاط تسليم قريبة من المستهلكين.

ويتمتع هذا النوع بتكاليف تشغيلية أعلى بسبب الحاجة إلى المعالجة والتسليم السريع للطلبات، ويعد مثاليًا للأنشطة التجارية المحلية والبقالة أو السلع المطلوبة بصورة عاجلة. ومن أهم الشركات المقدمة لهذه الخدمة: ناجز، وأرامكس، وناقل إكسبريس، وأي مكان.

أنواع الشحن حسب الموارد المتاحة

أنواع الشحن حسب الموارد المتاحة

  • الشحن مع شركات خارجية

وهو من أنواع الشحن المناسبة للأنشطة التجارية التي لا تمتلك الموارد اللازمة لإنشاء أسطول نقل خاص بها ومن ثم تستعين بشركات شحن خارجية لشحن الطلبات وإيصالها للمستهلكين بأفضل جودة وفي الأوقات المحددة.

ويستلزم التعاقد مع شركة شحن مراعاة عددًا من الأمور المهمة مثل الخبرة والسمعة الجيدة والموثوقية وجودة الخدمات المقدمة والتكاليف المناسبة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة وتعزيز القيمة التنافسية لنشاطك التجاري.

  • الشحن مع أسطول شحن خاص

يعد هذا النوع من أنواع الشحن مناسبًا للأنشطة التجارية التي تمتلك الموارد اللازمة لتكوين أسطول نقل يُعتَمَد عليه في إيصال المنتجات للمستهلكين. ويقدم هذا النهج المبتكر العديد من الفوائد للعلامات التجارية ومنها:

  • تقليل التكاليف:

إذ يسهم اعتماد الأنشطة التجارية على أسطول النقل الخاص بها في تجنب رسوم الشحن المرتفعة المفروضة من قِبَل شركات الشحن بجانب تحسين كفاءة عمليات الشحن والتسليم الخاصة بها، مما يؤدي إلى اكتساب رضا العملاء وتعزيز ولائهم.

  • التحكم الكامل:

حيث تمتلك الشركات القدرة على إحكام السيطرة على عملية الشحن وضمان تسليم المنتجات في الوقت المحدد وبصورة آمنة فضلًا عن تخصيص خدمات الشحن لتلبية احتياجات عملائها.

  • المرونة:

فالأنشطة التجارية التي تمتلك الموارد التي تؤهلها لإنشاء أسطول الشحن الخاص بها لديها المرونة الكافية التي تمكنها من الاستجابة السريعة لمتطلبات الشحن لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة. كما أن بإمكانها توسيع نطاق التوصيل إلى مناطق جديدة بسهولة دون الحاجة للبحث والتعاقد مع شركات شحن لتغطية هذه المناطق.

ونشير إلى أن الأمر لا ينتهي عند مجرد امتلاكك للموارد التي تمكنك من إنشاء أسطول نقل خاص بنشاطك التجاري، بل إن الأمر يتطلب البحث عن نظام متكامل يمكنك من إدارته بكفاءة وفاعلية. ويعد تطبيق أوتو فليكس OTO FLEX نظامًا متقدمًا يسمح لك بإدارة أسطول السائقين الخاصين بك والتحكم الكامل في جميع عمليات الشحن، وتوفير رؤية شاملة لمسارات العمل وخطوط سير السائقين وتدفق الطلبات.

ويتيح لك هذا التطبيق:

  • الاستفادة من مواردك وإنشاء أسطول النقل الخاص بك كما لو أنك تمتلك شركة شحن مخصصة لك مطلق السيطرة عليها.
  • توزيع المهام على السائقين وفق قواعد مخصصة تضعها بنفسك سواء حسب السائق صاحب أقل عدد من الطلبات، أو السائق المسؤول عن فرع أو مستودع أو منطقة محددة، أو السائق الأقرب لموقع استلام الطلب.
  • تتبع ومراقبة مسار السائقين وحركة الطلبات لحظة بلحظة ومعرفة أماكنها على الخريطة حتى إيصالها للمستهلكين أو إرجاعها للتاجر.
  • الحصول على تحليل وتقارير مختصرة أو تفصيلية عن السائقين لمقارنة مستويات الإنجاز والإنتاجية ومدى الالتزام باتفاقية مستوى الخدمة، ومعرفة متوسط وقت التوصيل (بالدقيقة)، وقيمة مبالغ الدفع عند الاستلام المُحصلة.
  • إرسال التنبيهات والإشعارات للعملاء لإخبارهم بموعد وصول طلباتهم، وتمكينهم من التواصل مع السائق.

اشحن طلباتك الآن مع أكثر من ٢٠٠ شركة بأسعار مخفضة

أنواع الشحن حسب طريقة النقل

أنواع الشحن حسب طريقة النقل

  • الشحن البري

ويعني نقل البضائع من نقطة إلى أخرى عبر المسارات البرية المتنوعة باستخدام وسائل النقل المتاحة كالشاحنات والقطارات، ويعتبر الشحن البري من أنواع الشحن التقليدية لنقل البضائع، ويفيد بصفة خاصة في حال تسليم البضائع محليًا داخل حدود الدولة أو عبر الحدود المجاورة.

وينقسم الشحن البري إلى نوعين:

١. الشحن باستخدام الشاحنات:

وهو أكثر أنواع الشحن البري شيوعًا، حيث يتم نقل البضائع من نقطة إلى أخرى عبر الطرق البرية باستخدام شاحنات بأحجام وأوزان مختلفة مما يمنح المرونة اللازمة من حيث أحجام الشحنات ومسافات النقل والجدول الزمني. ويتم شحن البضائع باستخدام الشاحنات عبر تنفيذ استراتيجيتين رئيسيتين:

  • أقل من حمولة الشاحنة (LTL): وهي استراتيجية مصممة للشحنات التي لا تتطلب استخدام سعة الشاحنة بأكملها، بحيث يمكن دمج طلبات شركات الشحن المتعددة في شاحنة واحدة لتشغل كل منها جزءًا من المساحة المتاحة. وهو خيار مثالي للأنشطة التجارية التي لديها كميات أقل من الطلبات لنقلها ولا ترغب في تحمل تكلفة الشاحنة بأكملها.
  • حمولة الشاحنة كاملة (FTL): وهي استراتيجية تم تصميمها للشحنات الأكبر حجمًا والتي تتطلب السعة الكاملة للشاحنة، بما يفيد الأنشطة التجارية الكبيرة التي لديها كميات كبيرة من الطلبات أو تلك التي لديها عناصر تحتاج إلى رعاية أو معالجة خاصة.

٢. الشحن عبر السكك الحديدية:

وهي وسيلة نقل فعالة ورئيسية لنقل الشحنات لمسافات طويلة، حيث تتميز بالكفاءة العالية نظرًا لقدرة القطارات على نقل كميات كبيرة من الطلبات دفعة واحدة، مما يجعلها وسيلة نقل فعّالة من حيث التكلفة لمسافات طويلة فضلًا عن الموثوقية والدقة في التسليم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن النقل عبر السكك الحديدية يمنح الأنشطة التجارية على اختلافها تنوعًا كبيرًا لشحن العناصر المختلفة بما يشمل السلع السائبة والمُعبّأة والحاويات والبضائع الخطرة.

وبوجه عام، يعد الشحن عبر السكك الحديدية خيارًا مُستدامًا وفعّالًا لنقل البضائع لمسافات طويلة، ومع استمرار التطورات التكنولوجية وتحسين البنية التحتية، من المتوقع أن يلعب الشحن عبر السكك الحديدية دورًا أكبر في سلاسل التوريد العالمية في المستقبل.

جدير بالذكر أن الشحن البري بأنواعه المختلفة يتمتع بالعديد من المميزات وتشمل:

  • قلة التكلفة بالمقارنة مع أنواع الشحن الأخرى كالشحن الجوي خاصةً عند نقل كميات كبيرة من البضائع على مسافات طويلة.
  • سهولة النقل نظرًا لوجود شبكة من الطرق البرية الواسعة الممتدة بمعظم البلدان، مما يعني أن الشحن البري يوفر سهولة الوصول إلى المناطق النائية والمدن والمستودعات القريبة.
  • القدرة على نقل البضائع الثقيلة والكبيرة عبر الشاحنات والقطارات، مما يجعل الشحن البري خيارًا مناسبًا للصناعات التي تتطلب نقل معدات كبيرة أو ثقيلة.

وعلى الرغم من هذه المميزات الكبيرة للشحن البري، إلا أن له بعض العيوب المتمثلة في:

  • سرعة التوصيل المحدودة بالمقارنة مع الشحن الجوي، حيث يتطلب شحن البضائع عبر مسافات طويلة باستخدام الشاحنات أو القطارات وقتًا طويلًا ما يجعله خيارًا غير ملائم للسلع الحساسة للوقت.
  • القيود على المسافة الجغرافية التي يمكن قطعها، ما يجعله خيارًا غير مناسب لشحن البضائع دوليًا.
  • التأثير في البيئة من خلال انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتسببة في تلوث الهواء خاصةً عند نقل البضائع على مسافات طويلة.
  • الشحن البحري

ويشير إلى نقل الشحنات المختلفة بداخل حاويات محملة بالسفن عبر البحر، ويعد الشحن البحري من أهم الوسائل لنقل السلع على مستوى العالم، حيث يربط بين مختلف القارات والمناطق عبر شبكة واسعة من الموانئ والمسارات البحرية. كما أنه يلعب دورًا حيويًا في دعم التجارة العالمية، حيث يُتيح نقل كميات هائلة من البضائع بأسعار معقولة نسبيًا مقارنةً بغيره من أنواع الشحن.

ونظرًا لقدرته على نقل مختلف أنواع الشحنات، من المواد الخام إلى السلع المصنعة، فإن الشحن البحري يعتبر شريانًا هامًا يغذي الاقتصاد العالمي فهو عنصر أساسي في سلاسل التوريد العالمية، حيث يساهم في ربط المنتجين والمستهلكين حول العالم بكفاءة وفاعلية.

أنواع الشحن البحري:

تشمل أنواع الشحن البحري الشائعة ما يلي:

  • الشحن عبر الحاويات (Container Shipping): في هذا النوع، يتم تحميل البضائع داخل حاويات قياسية معينة ثم يتم تحميلها على السفن، ويُستخدم هذا النوع من الشحن البحري بصورة شائعة للشحنات الكبيرة والثقيلة.
  • شحن السوائل (Liquid Bulk Shipping): ويستخدم لنقل السوائل مثل النفط والغاز والمنتجات الكيميائية بالاعتماد إما على خزانات خاصة على متن السفينة أو تحميل السائل مباشرة في الحاويات المخصصة.
  • الشحن الجاف (Dry Bulk Shipping): وفيه يتم نقل المواد الجافة مثل الحبوب والفحم والمعادن الخام دون تعبئتها في حاويات حيث يتم تحميلها مباشرة في أجزاء كبيرة على متن السفينة.
  • شحن البضائع المجمدة (Refrigerated Shipping): ويستخدم لنقل البضائع التي تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة مثل المنتجات الغذائية الطازجة عبر حاويات مبردة خاصة للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة أثناء النقل.

مميزات الشحن البحري

  • سعة الحمولة الكبيرة للسفن ما يمكنها من نقل كميات ضخمة من البضائع بمختلف أنواعها مما يجعل الشحن البحري خيارًا مفضلًا للأنشطة التجارية التي تحتاج إلى نقل كميات كبيرة من البضائع.
  • انخفاض التكلفة، فهو أحد أرخص أنواع الشحن على المدى الطويل مقارنةً بالنقل الجوي أو الشحن عبر البر.
  • تحقيق مبادئ الاستدامة البيئية بالمقارنة مع وسائل النقل الأخرى مثل الشحن الجوي، نظرًا لاستهلاك السفن لكميات أقل من الوقود.

عيوب الشحن البحري

  • استغراق وقت طويل في شحن البضائع مقارنةً بالشحن الجوي أو البري بسبب متطلبات الجدول الزمني للسفن والتوقفات في الموانئ.
  • تعقيد الإجراءات الخاصة بالوثائق والجمارك نظرًا لكثرتها فضلًا عن الالتزام باللوائح الدولية المعمول بها.
  • القيود المفروضة على الوجهات التي يمكن الوصول إليها، فقد تكون بعض الموانئ غير قادرة على استقبال سفن كبيرة الحجم، مما يتطلب استخدام وسائل نقل إضافية لنقل البضائع من الموانئ الكبرى إلى الوجهة النهائية.
  • احتمالية تعرض السفن البحرية للتأثيرات البيئية مثل العواصف البحرية والتلوث البحري، فعلى الرغم من تحسين معايير السلامة البيئية في صناعة الشحن البحري، إلا أن هذه المخاطر لا تزال قائمة.
  • الشحن الجوي

يشير مصطلح الشحن الجوي إلى نقل وتوصيل البضائع والسلع من نقطة لأخرى عبر الجو باستخدام الطائرات، وعادةً ما يتم الاعتماد على طريقة الشحن هذه لنقل الشحنات ذات الأولوية العالية، أو الشحنات الحساسة للوقت، أو الشحنات الثمينة. وتتنوع العناصر التي يمكن شحنها عبر الجو لتشمل على سبيل المثال:

  • السلع الاستهلاكية بما يشمل المنتجات الإلكترونية، والأجهزة المنزلية، والملابس، والإكسسوارات، والمنتجات الغذائية الطازجة مثل الفواكه والخضروات.
  • الإمدادات الطبية بما يتضمن الأجهزة والأدوات والمواد الطبية، والأدوية، واللقاحات.
  • القطع الصناعية كالآلات والمعدات والقطع الإلكترونية الكبيرة المستخدمة بداخل المصانع.
  • المواد الكيميائية الصناعية مثل المواد الخام المستخدمة في تصنيع المنتجات المختلفة كالأدوية والأسمدة الزراعية ومستحضرات التجميل.

وتتفاوت مدة شحن المنتجات عبر الجو حسب المسافة، ونوعية الطائرة، والعوامل الجوية والجمركية، وبوجه عام، يمكن إيصال المنتجات داخليًا إلى وجهتها في غضون ساعات قليلة، أما في الرحلات الدولية، فإن شحن المنتجات قد يستغرق مدة أطول تصل إلى ٣ أيام كحد أقصى. وذلك الأمر يتحدد بناءً على احتياجاتك ومتطلباتك من شركات الشحن الجوي المختارة.

أنواع الشحن الجوي:

تصنف أنواع الشحن الجوي بناءً على سرعة التوصيل وتكلفة الشحن إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  • الشحن الجوي السريع: وهي الطريقة الأسرع لنقل البضائع حيث يتم شحنها على متن رحلات الركاب أو طائرات الشحن المخصصة. ويعد هذا النوع من الشحن الجوي مثاليًا للسلع القابلة للتلف، والوثائق المهمة، والعينات الطبية، والبضائع ذات القيمة العالية، كما أنه يعتبر الأغلى من حيث التكلفة نظرًا لسرعة التوصيل والخدمات المقدمة.
  • الشحن الجوي الاقتصادي: وهو أقل تكلفة من الشحن الجوي السريع وأبطأ، لكنه أسرع من الشحن البحري، ويعد مثاليًا للبضائع غير القابلة للتلف، والشحنات ذات الأحجام الكبيرة.
  • الشحن الجوي الطارئ: وهو خيار سريع للغاية، إذ يُستخدم في حالات الطوارئ أو عندما تكون السرعة ضرورية لإيصال الشحنات، وهو مثالي للحالات الطبية الطارئة، ونقل الأعضاء الحيوية، ونقل المعدات الحساسة. ويعد أغلى أنواع الشحن الجوي على الإطلاق، حيث يتم شحن البضائع على متن طائرات مستأجرة.

مميزات الشحن الجوي

  • سرعة التسليم: تعتبر السرعة أحد أكبر المميزات للشحن الجوي حيث يمكن نقل البضائع بسرعة كبيرة من مكان إلى آخر، بما يعزز القدرة على تلبية احتياجات السوق العاجلة.
  • مرونة الجدول الزمني: إذ يمكن ترتيب رحلات الشحن الجوي بسهولة وسرعة، بما يسمح بتلبية الطلبات الملحة وتغيير الجدول الزمني بسرعة في حالة وجود حاجة مستعجلة لنقل الشحنات.
  • الانتشار العالمي: فالشحن الجوي لديه القدرة على الوصول إلى أي وجهة تقريبًا حول العالم، مما يسهل تبادل البضائع وتعزيز التجارة الدولية.
  • الوصول إلى المناطق النائية: يمكن للشحن الجوي الوصول إلى المناطق النائية والمعزولة بسهولة، حيث يمكن استخدام المطارات الصغيرة وغير المأهولة لتسهيل عملية التسليم.

عيوب الشحن الجوي

  • ارتفاع تكلفة الشحن مقارنةً بأنواع الشحن الأخرى بما يؤثر في هوامش الربح.
  • وجود قيود على حجم ووزن الشحنات وكذلك نوعية المنتجات التي يمكن نقلها بواسطة الطائرات بما يعني أنه في بعض الحالات، قد يكون من الصعب نقل البضائع الكبيرة الحجم أو الثقيلة عبر الشحن الجوي.
  • تأثيرات أعلى على البيئة مقارنةً بالنقل البري والبحري نظرًا لانبعاثات الكربون.

وبعد الحديث عن أنواع الشحن الأساسية وتقديم لمحة سريعة حول كل نوع، يأتي السؤال المهم:

كيف تختار أفضل نوع شحن لتجارتك؟

تتحكم العديد من العوامل في اختيار طريقة شحن المنتجات عبر أنواع الشحن المتاحة سواء بريًا أم بحريًا أم جويًا، وإليك بعضها:

  • التكلفة:

وهو من العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار النهائي بشأن طريقة الشحن الأنسب إذ تتفاوت التكلفة من نوع لآخر، فالشحن الجوي مثلًا غالباً ما يكون أغلى من الشحن البري أو البحري، خاصة عندما يتعلق الأمر بشحن كميات كبيرة من المنتجات. لذا، قد يكون الشحن برًا أو بحرًا هو الخيار الأكثر اقتصادية إذا لم تكن السرعة مطلبًا ملحًا لإيصال البضائع.

  • المسافة والمسار:

يعتمد اختيار طريقة الشحن أيضاً على المسافة التي يجب أن تقطعها الشحنة، والمسارات المتاحة، فقد يكون الشحن بالبر مثلاً أكثر ملاءمة للشحنات الداخلية في البلاد، بينما يكون الشحن بالبحر أو الجو مناسبًا للشحنات الدولية.

  • نوعية المنتجات:

كذلك فإنه من العوامل الحاسمة في اختيار طريقة شحن البضائع المناسبة، فبعض المنتجات تتطلب رعاية خاصة أو تكون حساسة للظروف البيئية مثل درجات الحرارة المرتفعة أو الرطوبة. في هذه الحالات، قد يكون الشحن الجوي الأفضل لضمان وصول المنتجات بحالة جيدة وفي وقت قصير.

  • الوقت:

أيضًا هو من العوامل الجوهرية التي تؤثر في اتخاذ القرار بشأن اختيار النوع الأنسب من أنواع الشحن لنقل البضائع، فإذا كان هناك حاجة لتوصيل المنتجات بسرعة، فإن الشحن الجوي يكون الخيار الأنسب، حيث يتم التسليم في غضون أيام قليلة. بينما يمكن أن تستغرق الشحنة بالبر أو البحر وقتًا أطول، وخاصة عندما تكون المنتجات متجهة لمسافات طويلة.

فهذه بعض العوامل الرئيسية التي تتحكم في اختيارك لطريقة الشحن المناسبة من طرق وأنواع الشحن المتاحة لضمان إيصال المنتجات بأقصر وقت وأفضل جودة.

والخلاصة

تتنوع طرق وأساليب الشحن لتلبي احتياجات النقل المتباينة، ولكل طريقة مميزاتها وعيوبها، فعلى سبيل المثال، يبرز الشحن البحري كخيار اقتصادي لنقل كميات كبيرة لمسافات بعيدة، بينما يتفوق الشحن الجوي من حيث السرعة وسهولة الوصول إلى الوجهات البعيدة، بينما يلعب الشحن البري دورًا فعالًا في نقل البضائع لمسافات قصيرة داخليًا أو عبر الحدود المتقاربة بمرونة وكفاءة.

ويتوقف اختيار طريقة الشحن الأنسب على مجموعة من العوامل، تشمل حجم الطلبات ووزنها، ومسافة الوجهة، والجدول الزمني المطلوب، والميزانية المخصصة. فبناءً على هذه العوامل، يُمكنك اختيار طريقة الشحن الأنسب التي تُحقق التوازن بين التكلفة والسرعة والكفاءة والسلامة ومن ثم المساهمة في تعزيز الاستدامة والنمو والقيمة التنافسية لنشاطك التجاري.

قارن أسعار أكثر من ٢٠ شركة شحن وتوصيل في السعودية!