Skip links
الشحن المبرد

دليل الشحن المبرد والمجمد وأسعاره وأفضل الشركات في السعودية

بلغ حجم سوق الخدمات اللوجستية لسلسلة التبريد في المملكة العربية السعودية 1.51 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ويتوقع الخبراء أن يصل إلى 2.60 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 11.39٪ خلال عامي (2024-2029).

وتعد الأطعمة والأدوية والمواد الكيميائية من السلع الحساسة التي تتأثر بالعوامل البيئية ودرجات الحرارة المختلفة –خاصة في أسواق الخليج العربي وعلى رأسهم السعودية الشهيرة بدرجات الحرارة العالية– ما يستلزم التعامل معها بحرص واهتمام للحفاظ على نضارتها وعدم تعرضها للتلف وهو ما يتحقق عبر الشحن المبرد بتقنياته المتنوعة.

فمن الضروري فهم التحديات الفريدة وأفضل الممارسات المتضمنة في شحن العناصر الحساسة لدرجات الحرارة، لذا فإن هذا الدليل الشامل يهدف إلى تزويدك بالمعرفة والاستراتيجيات وحلول الشحن اللازمة لضمان وصول منتجاتك المبردة إلى وجهتها في أفضل حالة، وتلبية توقعات المستهلكين العالية.

فما هو الشحن المبرد؟ وما أنواعه؟ وكيف تختار شركات الشحن المبرد الأفضل في السعودية؟ كل هذه الأسئلة وأكثر سنجيب عنها بالدليل، ولكن دعنا في البداية نلقي نظرةً خاطفةً على سوق الخدمات اللوجستية لسلسلة التبريد بالمملكة.

لمحة عامة حول سوق الخدمات اللوجستية لسلسلة التبريد بالسعودية:

ينمو قطاع التبريد بالمملكة بوتيرة سريعة نتيجة لتزايد عدد السكان بالمناطق الحضرية وارتفاع الطلب على السلع التي تتطلب تخزينًا مبردًا كالأدوية والأطعمة المجمدة وغيرهما. وقد أدت جائحة كورونا إلى تغيرات كبيرة في سلسلة التبريد اللوجستية من حيث تنفيذ العمليات وإدارة سلاسل التوريد وتعديل اللوائح والقوانين المنظمة لهذه العملية. وهناك العديد من القطاعات الدافعة لتطوير الخدمات اللوجستية لسلسلة التبريد ومنها:

  • قطاع الأدوية الذي يعد من أسرع القطاعات نموًا في السعودية بفضل إمكانات التصدير القوية التي تخدم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويبلغ حجم سوق الأدوية بالمملكة 120 مليار دولار أمريكي، ويُتوقع ارتفاع الطلب على المنتجات الدوائية بسبب تزايد انتشار شركات التأمين الصحي وارتفاع معدل الإصابة بالأمراض غير المعدية.
  • قطاع الأغذية، فتعد السعودية أكبر مستورد للمنتجات الغذائية والزراعية بين دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تشهد المملكة ارتفاعًا في الطلب على لحوم الدواجن، وقد اعتمدت على الواردات من الدول الأخرى لتلبية الطلب المتزايد من المستهلكين على استهلاك هذه النوعية من المنتجات. كما أن المملكة تعد أكبر مستهلك للحوم الحمراء بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تستورد اللحوم بصورة رئيسية من أستراليا والولايات المتحدة والبرازيل ودول أخرى لتغطية استهلاك الفرد الذي يبلغ ما يقرب من 50 كجم.

فقطاع التبريد بالمملكة يعتبر قطاعًا حيويًا وذا أهمية كبيرة للاقتصاد الوطني، وتُساهم الجهود الحكومية والمبادرات

الخاصة في تطوير هذا القطاع وتعزيز كفاءته، مما سيضمن توفير منتجات

آمنة وعالية الجودة للمستهلكين وتعزيز الأمن الغذائي والدوائي في المملكة.

قارن أسعار أكثر من ٢٠ شركة شحن وتوصيل في السعودية!

ما هو الشحن المبرد؟ وما هي طبيعة المنتجات المبردة؟

يشير مصطلح الشحن المبرد أو النقل المبرد إلى الطرق المستحدثة لشحن ونقل البضائع الحساسة عبر شاحنات مخصصة مزودة بنظام تبريد داخلي يسمح بالتحكم في درجات الحرارة للحفاظ على المنتجات داخل درجة حرارة مناسبة تجنبًا لتلفها أثناء عملية الشحن.

في سوق المملكة العربية السعودية الواسع، تشمل المنتجات المبردة مجموعة واسعة من العناصر، من المنتجات الطازجة ومنتجات الألبان إلى الأدوية ومستحضرات التجميل.

ويُعد فهم تعقيدات هذه السلع وحساسيتها للتغيرات في درجات الحرارة أمرًا بالغ الأهمية. على سبيل المثال، تتطلب المأكولات البحرية تحكمًا صارمًا في درجة الحرارة للحفاظ على نضارتها، بينما تتطلب اللقاحات نطاقات درجة حرارة محددة لتظل فعالة.

ما هي آلية عمل النقل أو الشحن المبرد؟

قبل استعراض الطريقة أو الآلية التي تعمل بها وحدات النقل المبرد (TRU’s) التي يتم استخدامها داخل الشاحنات، لا بد من الإشارة إلى أن الهدف من أنظمة التبريد الموجودة بداخل الناقلات يتمثل في الحفاظ على درجة الحرارة المناسبة لطبيعة المنتجات المنقولة.

وعليه فإن أنظمة التبريد هذه لا تقوم بإنتاج هواء مبرد طبقًا للمفاهيم الشائعة، وإنما تعمل هذه الأنظمة على طرد الحرارة الموجودة بداخل الشاحنة أو المقطورة إلى الخارج قبل تحميل السلع المبردة تجنبًا لامتصاص المنتجات للحرارة المحيطة بها ومن ثم الحفاظ عليها في درجة حرارة مناسبة وضمان عدم تلفها.

وتعتمد آلية عمل التبريد داخل الشاحنات على المرور بعدة مراحل ومنها:

  • مرحلة الضغط: وفيها يتم سحب وامتصاص غاز التبريد والعمل على ضغطه وإرساله للتكثيف.
  • مرحلة التكثيف: وفيها يتم تحويل غاز التبريد هذا إلى مادة سائلة من خلال مروره عبر أنابيب صغيرة ملتوية تعرضه للهواء الخارجي لتكثيف جزيئاته وتحويله إلى مادة مسالة.
  • مرحلة التبخير: والذي يتم فيها تبخير المادة المسالة بطريقة معينة لتصل إلى درجة الحرارة المناسبة ثم تحويلها إلى مادة غازية وإرجاعها للتكثيف ثم الضغط مرة ثانية.

ما أنواع الشحن المبرد؟

تنقسم أنواع الشحن المبرد وفقًا لعدة معايير:

  • المعيار الأول: طرق ووسائل النقل.
  • المعيار الثاني: أنظمة التبريد.
  • المعيار الثالث: نوعية الشاحنات المستخدمة في عملية النقل.

وإليك مزيدًا من التفصيل…

المعيار الأول: الشحن المبرد وفق طرق ووسائل النقل

تتعدد طرق ووسائل النقل التي يتم الاعتماد عليها للشحن المبرد وذلك كما يلي:

  • النقل البري: حيث يتم الاعتماد على وسائل نقل مبردة متنوعة لشحن وإيصال البضائع إلى العملاء والتي منها على سبيل المثال: الشاحنات الصغيرة، والمقطورات، إلخ.
  • النقل البحري: وفيه يتم الاعتماد على سفن مجهزة بحاويات تحتوي على أنظمة تبريد لنقل المنتجات المتنوعة وبخاصة اللحوم والأسماك.
  • النقل الجوي: كذلك فإنه يُعتَمد على الطائرات المبردة لنقل السلع شديدة الحساسية كالبلازما واللقاحات والتي يلزم إيصالها في أسرع وقت ممكن تجنبًا لتلفها.

المعيار الثاني: الشحن المبرد وفق أنظمة التبريد

هناك أنواع متعددة لأنظمة التبريد المستخدمة داخل الشاحنات المختلفة وذلك على النحو الآتي:

أولًا: نظام التبريد بالماء المثلج Chilled-water refrigeration:

هذا النظام من الشحن المبرد يعتمد على خلط الماء المثلج بنسبة معينة من الملح بهدف الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة وفقًا لطبيعة المنتجات التي يتم شحنها.

فعلى سبيل المثال، إذا كانت المنتجات تتطلب درجة حرارة تتراوح بين ۱۸ إلى ۱۳ فهرنهايت، فإنه يتم وضع نسبة من الملح تقدر بحوالي ۲۲٪ للوصول إلى هذه الدرجة والحفاظ عليها.

ونود الإشارة إلى أن هذا النوع من أنظمة التبريد يسهم بشكل فعال في تقليل التكاليف التشغيلية، ولكن له بعض العيوب التي قد تؤثر في جودة المنتجات كالأطعمة وغيرها.

والجدير بالذكر أيضًا، أن نظام التبريد هذا يُستخدم بشكل أساسي في الشحن المبرد للأسماك ومختلف المنتجات البحرية الأخرى.

ثانيًا: نظام التبريد بالثلج الجاف Dry Ice Refrigeration:

يعتمد هذا النوع من أنظمة التبريد على ما يُعرف بالتسامي أو التَّصَعُّد Sublimation للغاز، والذي يتم فيه تحويل الثلج إلى صورة غازية دون المرور بصورته الصلبة واستخدامه في عملية التبريد.

ويعد هذا النظام من أنظمة التبريد الفعالة كونه يعتمد على تسامي الغاز بصورة مباشرة ومن ثم قدرة أكبر على خفض الحرارة بالمقارنة مع نظام التبريد بالماء المثلج.

وعلى الرغم من فاعلية هذا النظام من حيث خفض درجة الحرارة والحفاظ عليها، إلا أن له عيوب تتمثل في تصاعد غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن تسامي الجليد الجاف بما يتسبب في منع تكاثر الكائنات الحية الدقيقة،وبطء أكسدة الدهون، وضعف تنفس الفواكه والخضروات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع يُستخدم بهدف نقل السلع المجمدة أو تلك التي تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة للغاية.

ثالثًا: نظام التبريد بالألواح المبردة Cold Plate Refrigeration:

يُستخدم هذا النوع من أنظمة التبريد في النقل المبرد للشحن لمسافات قصيرة أو متوسطة، حيث يحافظ على درجة حرارة المنتجات خلال فترات التسليم اليومية من ۸ إلى ۱٥ ساعة.

من الناحية الهيكلية، ينقسم نظام التبريد هذا إلى نوعين:

  • النوع المتكامل Integral System: وهو الذي يتم خلاله استخدام كافة مكونات النظام كوحدة الطاقة، والألواح الباردة، ووحدة التبريد ووضعها على الشاحنة المخصصة لنقل السلع المبردة.
  • النوع المقسم Split System: وهذا النوع يتم فيه الاعتماد على وحدة التبريد والألواح الباردة فقط للقيام بعملية التبريد.

رابعًا: نظام التبريد بالضغط الميكانيكي:

يساعد هذا النوع من أنظمة التبريد على تقديم تجربة شحن مبرد أكثر كفاءة، لذلك فهو مستخدم على نطاق واسع بالمقارنة مع الأنظمة التي تم ذكرها، وذلك يرجع إلى أن وحدة التبريد الميكانيكية توفر نظام تبريد يتمتع بجودة عالية يسمح بضبط درجات الحرارة بشكل أوتوماتيكي وبدقة كبيرة بما يسهم في الحفاظ على بقاء المنتجات في درجة حرارة مناسبة حتى إيصالها للمستهلكين.

المعيار الثالث: الشحن المبرد وفق نوعية الشاحنات المستخدمة في عملية النقل

تنقسم الشاحنات التي يتم استخدامها في عملية النقل المبرد إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  • الشاحنات المجمدة: هذا النوع من الناقلات يحتوي على نظام تجميد للحفاظ على درجة حرارة تتراوح بين ۲۰ إلى ۷۰ درجة فهرنهايت.
  • الشاحنات شديدة البرودة: هذا النوع من الشاحنات غير شائع الاستخدام في عمليات الشحن المبرد وغالبًا ما يتم استخدامها لنقل الإمدادات الطبية والتقنية التي تتطلب درجات حرارة شديدة البرودة إذ يمكن أن تحافظ على درجة حرارة تتراوح بين ۳۲ إلى ۱۳۰ درجة فهرنهايت.
  • الشاحنات الساخنة: يتم الاعتماد على هذا النوع من الشاحنات لنقل أي منتج يتطلب درجات حرارة دافئة مثل بعض المواد الكيميائية، والنباتات، والفواكه، إلخ.

اشحن طلباتك الآن مع أكثر من ٢٠٠ شركة بأسعار مخفضة

هل هناك درجة حرارة معينة لشحن البضائع المبردة؟

في الواقع، لا يمكننا تحديد درجة حرارة واحدة تتناسب مع كافة البضائع والسلع المبردة إذ أن الأمر نسبي ومتباين للغاية بين منتج وآخر. لذلك، لا بد من تضمين درجة الحرارة المناسبة لهذه النوعية من السلع في بوليصة الشحن المُرفقة، وأن يكون السائقون على دراية بنوعية المنتجات المنقولة ودرجات الحرارة التي تتناسب معها لضبطها ومراقبتها أثناء عملية الشحن لضمان عدم فسادها.

عوامل هامة لضمان شحن مبرد بأفضل جودة للمنتجات

  • اختيار مواد التغليف المناسبة لمناخ المملكة العربية السعودية الحار، مثل أحد أنظمة التبريد السابقة، أو استخدام العبوة المعزولة –المصممة لحماية البضائع من درجات الحرارة القصوى.
  • تصميم التغليف الأمثل لتوفير عزلًا كافيًا مع ضمان تقليل وزن العبوة إلى الحد الأدنى لتقليل تكاليف الشحن. فمن خلال الاستثمار في مواد التعبئة والتغليف عالية الجودة وتحسين التصميم الخاص بك، يمكنك ضمان وصول منتجاتك المبردة في أفضل حالة.

تغلييف المنتجات مواد تغلييف لضبط درجة الحرارة

  • اختيار طريقة النقل الصحيحة، فمثلًا يوفر الشحن الجوي والبحري حاويات يمكن التحكم في درجة حرارتها للحفاظ على نضارة المنتج أثناء الشحن لمسافات طويلة، كما يُعد استخدام الشاحنات المبردة هو الخيار المفضل بالنسبة لعمليات التسليم المحلية.
  • تخزين البضائع المبردة في ظروف مناسبة؛ لضمان الحفاظ على درجة الحرارة المطلوبة في جميع مراحل سلسلة التوريد، ويمكن تحقيق ذلك باستخدام أنظمة متقدمة لمراقبة درجات الحرارة وتسجيل البيانات.
  • التعامل مع تقلبات درجات الحرارة عبر وضع خطط طوارئ للتعامل مع التأخيرات غير المتوقعة والتغيرات المناخية المفاجئة.
  • إيجاد توازن بين جودة الشحن وتكلفته، وهنا يمكنك الإطلاع على أنواع شركات الشحن المحلية والدولية ومقارنة خدماتها المختلفة والعمل مع شركات شحن موثوق بها في تقليل النفقات دون المساس بسلامة منتجات التبريد الخاصة بك.

٥ نصائح لاختيار أفضل شركة شحن المبرد في السعودية

يوجد العديد من العوامل التي لا بد من وضعها في الحسبان عند البحث والمفاضلة بين شركات الشحن المبرد لاختيار شركة شحن في الرياض أو في المملكة بوجه عام لتكون الأفضل. من هذه العوامل:

۱. الخبرة:

لا بد من التأكد من خبرة الشركة التي سيتم اختيارها في التعامل مع السلع المبردة وكذلك التأكد من جودة الشاحنات التي سيتم نقل المنتجات عبرها تجنبًا لتلفها ومن ثم تحقيق الخسائر الحتمية.

ولفعل ذلك، تحتاج إلى جمع المعلومات الكافية عن الشركة التي ترغب في التعاقد معها عبر الإنترنت، ومحاولة الاستفسار من الآخرين عن جودة وخبرة الشركة في حال تعاملهم معها، أو القيام بسؤال ذوي الخبرة في المجال وطلب مشورتهم.

فينبغي إجراء البحوث الدقيقة والمكثفة حول شركات الشحن المبرد للوصول إلى نتائج جيدة، واحذر الوقوع في فخ التعاقد بشكل سريع دون التأكد من جودة وخبرة الشركة في التعامل مع هذه النوعية من المنتجات والانخداع بالأساليب الترويجية.

۲. سرعة التسليم:

بما أنك تقوم ببيع سلع شديدة الحساسية، فأنت بطبيعة الحال ستحتاج إلى شريك متخصص يضمن لك تسليم الشحنات في الوقت المحدد تجنبًا لتلفها. من أجل ذلك، يجب عليك أن تختار شركة الشحن المبرد التي ستضمن لك دقة وسرعة التسليم ومن ثم إيصال المنتجات بأفضل جودة ممكنة للمستهلك النهائي.

۳. جودة الشاحنات:

قد ذكرنا في النقطة الأولى بصورة سريعة أهمية التأكد من جودة الشاحنات الموجودة بشركة الشحن المبرد قبل التعاقد معها، ونكرر التأكيد على هذه النقطة مرة ثانية نظرًا لخطورتها ولأنها تؤثر مباشرةً على جودة السلع المنقولة. فعليك أن تعلم أن شركة الشحن المبرد الجيدة لا بد من إجرائها أعمال الفحص والصيانة الدورية للشاحنات وأنظمة التبريد الموجودة بداخلها لضمان نقل البضائع بأمان.

٤. الأسعار المناسبة:

يجب عليك محاولة اختيار شركة الشحن التي لديها نظام أسعار مرن يتوافق مع احتياجاتك، ونود الإشارة هنا إلى أنه كلما زادت طلباتك خلال اليوم، قلت أسعار الشحن التي يمكن أن تمنحها لك الشركة المختارة.

٥. خدمة العملاء الجيدة:

لا بد من اختيار شركة الشحن المبرد التي تتمتع بخدمة عملاء ذات جودة عالية تضمن الرد على مختلف الأسئلة والاستفسارات، وتضمن إجاد حلول فعالة وسريعة للمشكلات التي يمكن أن تطرأ أثناء عملية الشحن.

وفي هذا السياق ننصحك بإنشاء حساب مجاني في أوتو والاختيار والمفاضلة بين أكثر من ۲۰۰ شركة شحن محلية ودولية تتوافق مع احتياجاتك المختلفة. شاهد هذا الفيديو لتتعرف على كيف تنشىء شحنة عبر أوتو مع شركة شحن مبرد في السعودية.

أسباب اعتماد الأنشطة التجارية على الشحن أو النقل المبرد؟

بوجه عام، يوجد العديد من الفوائد التي تجعل الأنشطة التجارية تعتمد على الشحن المبرد لنقل السلع الحساسة وتتمثل في:

الحفاظ على المنتجات

  • الحفاظ على المنتجات من التلف وبقائها بأفضل جودة ممكنة على الرغم من نقلها من نقطة إلى أخرى أثناء عملية الشحن، وذلك من خلال احتواء الناقلات على أنظمة تبريد متطورة تمنح الإمكانية للتحكم في درجات الحرارة ومن ثم الحفاظ على صلاحية السلع المنقولة من خلال تثبيت درجة الحرارة الأنسب لطبيعة هذه المنتجات.

الحفاظ على الصحة العامة للأفراد

  • إذ أن الأمر ليس توقيفيًا في الشحن المبرد على مجرد الحفاظ على الأطعمة أو الأدوية من التلف، بل إن الأمر يمتد إلى أبعد من ذلك ليشمل الحفاظ على العناصر الغذائية الموجودة بداخل هذه الأطعمة، وبقاء العناصر الكيميائية بجودتها داخل الأدوية بما يسهم في تجنب المخاطر التي ربما تطرأ جراء تلف بعض العناصر داخل الطعام أو الدواء ومن ثم التمتع بصحة جيدة.

استهداف وفتح أسواق متنوعة

  • حيث منح الشحن المبرد للأنشطة التجارية الإمكانية لفتح واستهداف أسواق متنوعة بفضل الحفاظ على المنتجات لفترات طويلة بما يسمح بشحنها إلى مناطق متنوعة محليًا ودوليًا وإيصالها للمستهلكين بأفضل جودة ممكنة.

سهولة شحن ونقل السلع المتنوعة:

  • يسمح الشحن المبرد بنقل السلع المتنوعة سواء كانت جافة أو مبردة والتعامل مع نقل أغلب المنتجات الحساسة والعادية والتي تشمل على سبيل المثال: الزهور والنباتات، والمواد الكيميائية، والأدوية، والأطعمة المتنوعة، إلخ.

وهناك العديد من التحديات التي تواجه الشحن المبرد بدول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة نستعرض أبرزها فيما يلي.

أبرز التحديات التي تواجه الشحن المبرد بالسعودية:

يواجه قطاع الشحن المبرد بالمملكة العديد من التحديات التي تؤثر في سلامة المنتجات وجودتها والكفاءة اللوجستية، وتشمل بعض أبرز هذه التحديات:

ارتفاع التكاليف التشغيلية:

تستهلك تقنيات التبريد والتجميد كميات كبيرة من الطاقة، مما يزيد من تكلفة الشحن المبرد نتيجة لتعقيد العمليات التشغيلية ما يتطلب بنية تحتية متخصصة، مثل الحاويات والمركبات المبردة،  مما يزيد من التكاليف الرأسمالية والتشغيلية.

التقلبات في درجة الحرارة:

وهي من التحديات الخطيرة التي تواجه المنتجات المبردة التي تحتاج إلى درجات حرارة معينة للحفاظ عليها من التلف، ما يستلزم ثبات درجة الحرارة خلال عملية الشحن وتجنب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة التي قد تؤدي إلى تلف المنتجات، خاصةً تلك الحساسة للحرارة مثل المنتجات الغذائية والأدوية. وليس الأمر توقيفي على الظروف الطبيعية فيما يتعلق بدرجة الحرارة، بل إن هناك مسببات أخرى تلعب دورًا محوريًا في هذا الأمر تتمثل في:

  • فقدان الهواء البارد نتيجة لتسربه من حاويات الشحن أو المركبات المبردة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة داخلها والتأثير في المنتجات المنقولة.
  • عدم كفاءة وحدات التبريد الموجودة بالشاحنات المبردة خاصةً في ظل الظروف المناخية القاسية نتيجة لعدم صيانتها بصورة دورية.

التتبع والمراقبة:

وهو تحدٍ آخر ناتج عن نقص الرؤية، فقد يكون من الصعب تتبع ومراقبة حالة المنتجات المبردة خلال رحلة الشحن، خاصةً لمسافات طويلة أو عبر سلاسل توريد معقدة ما يؤدي إلى صعوبة التحكم في ظروف التخزين والنقل عن بُعد، مما يجعل من الصعب ضمان سلامة المنتجات وجودتها.

ونشير إلى أن هناك العديد من التقنيات التي ظهرت للتغلب على تلك التحديات نستعرض بعضها بالفقرة الآتية.

دور التقنيات الحديثة في التغلب على تحديات الشحن المبرد:

لحسن الحظ، هناك العديد من الحلول التقنية التي ظهرت ويمكن استخدامها للتغلب على تحديات الشحن المبرد وتحسين كفاءة وفعالية سلسلة التبريد اللوجستية. وتشمل بعض هذه الحلول:

  • أنظمة التبريد المتقدمة: تستخدم هذه الأنظمة مضخات وضاغطات للحفاظ على درجات حرارة ثابتة داخل حاويات الشحن والمركبات المبردة من خلال الاعتماد على تقنيات مثل التبريد السلبي (Passive Cooling) والتبريد ثنائي الطبقة الذي يستخدم موادًا مبردة مثل الثلج الجاف أو هلام التبريد للحفاظ على برودة المنتجات لفترة زمنية محددة.
  • تقنيات التغليف المتقدمة: حيث يتم استخدام مواد تغليف خاصة تهدف إلى الحفاظ على حرارة المنتجات ومنع نمو العفن، مما يعزز من جودة وسلامة الأغذية. وتشمل هذه المواد أغشية نشطة ومضادة للبكتيريا تتميز بخصائصها الفريدة للتحكم في الرطوبة وتثبيط النشاط الميكروبي وتقليل معدل نمو البكتيريا والفطريات، مما يطيل من فترة صلاحية المنتجات الغذائية ويحافظ على جودتها لفترة أطول. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم تقنيات مثل التغليف الفراغي والتغليف المعدل جويًا للمساعدة في الحفاظ على الحرارة المناسبة للأطعمة وتقليل الأكسجين داخل العبوة، مما يقلل من فرص تدهور المنتج ونمو العفن.
  • أنظمة المراقبة والتتبع المبتكرة: تلعب هذه الأنظمة دورًا حيويًا في سلسلة الإمداد الحديثة، حيث تضمن جودة وسلامة المنتجات طوال عملية النقل والتخزين، فتُستخدم أجهزة الاستشعار لقياس درجات الحرارة، والرطوبة، والعديد من العوامل البيئية الأخرى داخل حاويات الشحن المبرد. وتتميز هذه المستشعرات بدقتها وقدرتها على تقديم بيانات فورية ومستمرة، مما يسمح للمشغلين برصد ظروف الشحن في الوقت الفعلي والكشف عن أي تغيرات غير مرغوب فيها في درجة الحرارة داخل حاويات الأطعمة المجمدة، وتنبيه المشغلين لاتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة قبل أن تتأثر جودة المنتجات.
  • تقنيات إنترنت الأشياء (IoT): يتم توصيل هذه الأجهزة بنظم إدارة البيانات المركزية، مما يتيح جمع وتحليل البيانات بصورة دورية لتشمل سجلات درجات الحرارة، ومستويات الرطوبة، ومواقع الحاويات، وحتى حركات الأبواب في الشاحنات، بما يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن عمليات النقل والتخزين، وتقليل الفاقد وتحسين كفاءة سلسلة التوريد، فضلًا عن مشاركة هذه المعلومات مع العملاء والشركاء التجاريين لتعزيز الثقة والشفافية في سلسلة التبريد اللوجستية.

خاتمة،

يعتبر الشحن المبرد أسلوبًا حيويًا للحفاظ على جودة وسلامة المنتجات الحساسة خلال عمليات الشحن والنقل والتخزين. ويتم استخدامه على نطاق واسع في العديد من الصناعات، بما في ذلك الصناعات الغذائية والصيدلانية والزراعية وغيرها.

وعلى الرغم من أن الشحن المبرد يتميز بالعديد من الفوائد –بما في ذلك الحفاظ على جودة المنتجات والتقليل من خسائر السلع وتمديد عمر الرفاهية الصحية والحفاظ على البيئة– إلا أنته يتطلب الشحن المبرد استخدام أحدث التقنيات والأجهزة المبردة للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة خلال عمليات النقل والتخزين.

لذلك، يمكن القول بأن الشحن المبرد يلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة وسلامة المنتجات المنقولة وتوفير الفوائد الاقتصادية والبيئية للشركات والمستهلكين، كما أن شحن المنتجات المبردة في سوق المملكة العربية السعودية يتطلب نهجًا استباقيًا ومدروسًا.

من خلال اعتماد أفضل الممارسات الموضحة في هذا الدليل، يمكن لتجار التجزئة ضمان وصول سلعهم الحساسة لدرجة الحرارة إلى العملاء في أفضل حالة، وبناء الثقة والولاء في سوق ديناميكي ومتنامي وشديد التنافسية.

قارن أسعار أكثر من ٢٠ شركة شحن وتوصيل في السعودية!