لا تزال المملكة العربية السعودية بموقعها الاستراتيجي واقتصادها النابض بالحياة وامتلاكها لقاعدة مستهلكين متنوعة مركزًا جاذبًا للاستثمارات ومحركًا للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خاصةً مع ازدهار مجال التجارة الإلكترونية.
فوفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة ECDB فقد بلغت إيرادات التجارة الإلكترونية في السعودية في عام ٢٠٢٣ إجمالي ١٢.٥ مليار دولار أمريكي، ويتوقع الخبراء نمو الإيرادات بمعدل سنوي مركب بنسبة ١٠.١٪ خلال عامي ٢٠٢٤ و ٢٠٢٨ لتصل إلى ٢١ مليار دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٢٨.
كما أظهر التقرير أن أكثر المنتجات مبيعًا في السعودية تمثلت في الإلكترونيات، والملابس والأزياء، ومستحضرات التجميل والعطور، إلى غير ذلك من المنتجات المتنوعة.
فإذا كنت تسعى لإطلاق مشروع تجاري لبيع المنتجات عبر الإنترنت، فمن المثير للاهتمام استكشاف المنتجات الأكثر مبيعًا في السعودية في ٢٠٢٤ لجذب انتباه المستهلكين وتحقيق الربحية.
ولكن قبل الحديث عن أكثر المنتجات مبيعًا في السعودية، دعنا نتعرف على تأثير ازدهار مجال التجارة الإلكترونية في السعودية على مبيعات المنتجات المختلفة.
تأثير نمو التجارة الإلكترونية على أكثر المنتجات مبيعًا في السعودية
كما ذكرنا مسبقًا، فإن مجال التجارة الإلكترونية في السعودية يشهد نموًا هائلًا بما يؤثر بصورة مباشرة في مبيعات مختلف المنتجات. وتشمل بعض التأثيرات الرئيسية ما يلي:
-
ازدياد مبيعات المنتجات المعمرة
فقد أتاحت المتاجر الإلكترونية المتنوعة للمستهلكين إمكانية مقارنة الأسعار بسهولة، ويساعدهم ذلك على شراء المنتجات المعمرة ذات الجودة العالية بأسعار تنافسية، كما تُسهل خدمات التوصيل والإرجاع عملية الشراء، مما يُشجع المستهلكين على شراء منتجات مثل الأجهزة الإلكترونية والأثاث المنزلي دون خوف لتكون ضمن قائمة أكثر المنتجات مبيعًا في السعودية.
-
ارتفاع الطلب على المنتجات المتخصصة
حيث وفرت منصات التجارة الإلكترونية نطاقًا أوسع من المنتجات المتخصصة التي قد لا تكون متوفرة في المتاجر التقليدية. وهذا أسهم في تسهيل الأمر على المستهلكين والعثور على المنتجات التي تلبي احتياجاتهم وتفضيلاتهم الخاصة، مما أدى إلى زيادة مبيعات المنتجات في فئات مثل الملابس الرياضية، وأدوات الطبخ، ومستلزمات الحيوانات الأليفة، إلخ.
-
نمو مبيعات المنتجات الرقمية
فقد أسهم ازدهار مجال التجارة الإلكترونية بالمملكة في تسهيل عملية شراء المنتجات الرقمية وأدوات التعلم الإلكتروني مثل الكتب الإلكترونية، والموسيقى، والأفلام، والتطبيقات، وغيرها. وهذا راجع إلى تزايد الاعتماد على الجوالات والاتصال بالإنترنت ما أدى إلى نمو الطلب على هذه النوعية من المنتجات.
فهذه لمحة سريعة حول ما أحدثته التجارة الإلكترونية من تأثيرات مختلفة في مبيعات المنتجات بالمملكة، وفيما يلي عرض لأهم السلع الأكثر مبيعًا في السعودية.
قائمة أبرز المنتجات الأكثر مبيعًا في السعودية ٢٠٢٤
تتمثل أكثر السلع مبيعًا في السعودية في:
أولًا: منتجات الأزياء والموضة:
تعد منتجات الأزياء والموضة بما تشمله من ملابس وأحذية وإكسسوارات من أكثر المنتجات مبيعًا في السعودية، إذ يعتبر هذا القطاع من القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا فعالًا في اقتصاد المملكة ما يجعله أرضًا خصبة للاستثمار.
فوفقًا للبيانات الصادرة عن المنصة السعودية لبيانات قطاع الأزياء، فقد حقق هذا القطاع في المملكة ازدهارًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، إذ بلغت قيمة قطاع الأزياء في السعودية ٢٤.٦ مليار دولار (أي ما يعادل ٩٢.٢ مليار ريال سعودي) في عام ٢٠٢١.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب على منتجات الأزياء والموضة بمعدل نمو سنوي مركب قدره ١٣٪ من ٢٠٢٠ إلى ٢٠٢٥، ما يمثل نموًا إجماليًا بنسبة ٤٧.٩٪.
وفيما يتعلق بالمبيعات السنوية لسوق الملابس بالمملكة، فقد بلغت ١٩.٩٩ مليار دولار (أي ما يعادل ٧٥ مليار ريال سعودي)، ومن المتوقع نمو هذا السوق بنسبة ٣٪ حتى عام ٢٠٣٠.
جدير بالذكر أن الملابس النسائية تشكل الجزء الأكبر من المبيعات المزدهرة لهذا القطاع، ما جعل الخبراء يتوقعون وصول مبيعات الملابس النسائية إلى ٨ مليارات دولار في عام ٢٠٢٤، أي ما يعادل حوالي ٤٠٪ من القيمة الإجمالية للصناعة.
هذه الإحصائيات المهمة تبرهن على تربع قطاع الأزياء لا سيما سوق الملابس والأحذية والحقائب على عرش المبيعات الرقمية، نظرًا لانهيار الحاجز الرئيسي الذي كان يواجه كل من يرغب في شراء الملابس عبر الإنترنت، فلقد تحسنت سياسة الاسترجاع والاستبدال لدى المتاجر الإلكترونية، فأصبحت عملية الإرجاع أكثر سهولة وسلاسة من ذي قبل ما أسهم في منح العملاء شعورًا بالاطمئنان والشراء دون تخوف بما أدى إلى النمو المتزايد لهذا القطاع.
وهذا الكلام تفسره بعض الإحصائيات الآتية المذكورة بالتقرير الصادر عن هيئة الأزياء السعودية:
- من المتوقع أن ترتفع مبيعات الأزياء في المملكة العربية السعودية بنسبة ٤٨٪، ممثلة نموًا سنويًا بنسبة ١٣٪.
- تُستهلَك منتجات الأزياء بأنواعها من قِبَل السعوديين بنسبة ٥.٦٪ سنويًا ويُتوقع ارتفاع هذه النسبة خلال السنوات الآتية.
- بحلول عام ٢٠٢٥، سيصل حجم الإيرادات من التجارة الإلكترونية في قطاع الأزياء إلى ٥.٢ مليار دولار أمريكي.
وعلى الرغم من هذه المؤشرات الرائعة التي تبشر بالنجاح لمن يريد إطلاق متجرًا إلكترونيًا لبيع منتجات الأزياء والموضة، إلا أن الخبراء ينصحون بالتخصص قدر الإمكان في نوعية معينة من المنتجات واستهداف فئة بعينها لضمان النجاح والنمو بهذا القطاع شديد التنوع والتنافسية.
ثانيًا: المنتجات الإلكترونية:
تعتبر المنتجات الإلكترونية من أكثر المنتجات مبيعًا في السعودية عبر الإنترنت، فوفقًا للتقرير الصادر عن مؤسسة ECDB، فإن الإلكترونيات بأنواعها قد شكلت ما يقرب من ربع (٢٣.٣٪) إجمالي مبيعات التجارة الإلكترونية في عام ٢٠٢٣.
وليس الأمر توقيفي على مجرد شراء الجوالات فقط، بل إن هناك العديد من الأجهزة الإلكترونية التي تُباع عبر الإنترنت مثل أجهزة الحاسوب المكتبية والشخصية، والكاميرات الرقمية، والسماعات الشخصية ومكبرات الصوت، والأجهزة الرياضية الإلكترونية، فضلًا عن الأجهزة الطبية الإلكترونية كأجهزة قياس السكر والضغط وغيرهم.
ويتوقع الخبراء ارتفاع الطلب على المنتجات الإلكترونية لتحقق ما يقرب من ٤.٩٠ مليار دولار بحلول عام ٢٠٢٧، ما يجعل هذا القطاع من القطاعات المناسبة للاستثمار فيها بشرط التخطيط المسبق وإجراء دراسة جدوى شاملة لتحقيق أقصى العوائد الممكنة على الاستثمار.
ثالثًا: الأثاث:
يعد الأثاث من أهمّ السلع رواجًا في المملكة العربية السعودية، حيث يحتلّ المرتبة الثالثة بعد الملابس والمنتجات الإلكترونية في قائمة المنتجات الأكثر مبيعًا في السعودية. ويرجع ذلك إلى التنوع الكبير بهذا السوق لا سيما المنتجات المقدمة عبر الإنترنت والتي تلبي احتياجات مختلف المستهلكين لتغطية المساحات داخل المنزل، بدءًا من غرف النوم والمعيشة، وصولًا إلى المطابخ والمكاتب وحتى حدائق المنازل.
ويرجع هذا النمو الكبير بسوق الأثاث إلى:
- ازدياد عدد السكان الذي ساهم في ارتفاع الطلب على الأثاث خاصةً مع ازدياد عدد الوحدات السكنية الجديدة.
- ارتفاع مستوى الدخل للعديد من السعوديين ومن ثم تخصيص ميزانية لشراء أثاث عصري وعالي الجودة ما جعله من أكثر المنتجات مبيعًا في السعودية.
- ميل المستهلك السعودي إلى شراء الأثاث العصري والأنيق الذي يُضفي لمسةً جمالية على منزله.
- تنوع العروض المقدمة من المتاجر المتخصصة في بيع الأثاث بأسعار تنافسية لتلبية مختلف الاحتياجات.
ونشير إلى أن النجاح في هذا المجال وإطلاق متجر إلكتروني لبيع الأثاث توقيفي على عاملين رئيسيين:
- طريقة العرض بما يشمل الصور ذات الجودة العالية التي تعرض المنتج بصورة احترافية من كافة الزوايا، إضافةً إلى الوصف المفصل للمنتج من حيث مواد التصنيع والأبعاد والوزن واللون والحجم.
- عملية الشحن والتي تستلزم الاتفاق مع شركة شحن محترفة لنقل الأثاث بطريقة آمنة لضمان إيصاله للمستهلكين دون أن يتعرض للتشقق أو الكسر بسبب الإهمال.
⭐ جدير بالذكر أن أوتو –بوابة الشحن الرائدة في العالم العربي– تمنحك الإمكانية للتعامل والربط المباشر مع أكثر من ٢٠٠ شركة شحن محلية ودولية والتمتع بخدمات شحن متنوعة بمجرد إنشائك لحساب مجاني على المنصة بما يشمل شحن الأثاث والشحن الثقيل والمبرد وتوصيل الأطعمة بأسعار تنافسية بخصومات تصل إلى ٩٠٪ فضلًا عن إدارة كافة عملياتك التشغيلية باحترافية عبر لوحة تحكم واحدة سلسة وسهلة.
رابعًا: الأجهزة المنزلية:
يسعى المستهلكون إلى تحسين جودة الحياة داخل المنازل وتطويرها لتسريع إنجاز المهام المنزلية بكفاءة وفاعلية ما جعل الأجهزة المنزلية بأنواعها المختلفة من السلع الأكثر مبيعًا في السعودية وبما انعكس على نمو هذا القطاع الحيوي بالمملكة.
وفقًا للتقرير الصادر عن Mordor Intelligence، فإن حجم سوق الأجهزة المنزلية في المملكة العربية السعودية يقدر بحوالي ٤.٠٣ مليار دولار أمريكي في عام ٢٠٢٤، ومن المتوقع أن يصل إلى ٤.٨١ مليار دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٢٩، بمعدل نمو سنوي مركب قدره ٣.٦١٪ خلال الفترة المتوقعة (٢٠٢٤-٢٠٢٩).
وقد أدى التحول الرقمي والعمل عن بُعد الذي أدى بدوره إلى قضاء المزيد من الوقت في المنزل إلى زيادة الطلب على تحسين البيئة المعيشية بالمنازل عبر تبني واقتناء الحلول الذكية، ما ساهم في ارتفاع الطلب على الأجهزة المنزلية الذكية التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الرفاهية والراحة وتحسين الإنتاجية.
خامسًا: مستحضرات التجميل:
تأتي مستحضرات التجميل ضمن أكثر المنتجات مبيعًا في السعودية، حيث ينفق المستهلكون الكثير من الأموال للحفاظ على مظهرهم وأناقتهم ورائحتهم الجذابة، ما أدى إلى نمو كبير في سوق مستحضرات التجميل في السعودية يقدر بحوالي ٥.٢١ مليار دولار أمريكي في عام ٢٠٢٣، ويتوقع الخبراء وصوله إلى ٥.٦٤ مليار دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٢٨، مسجلًا معدل نمو سنوي مركب قدره ١.٦٠٪ خلال السنوات الآتية.
ويرجع ارتفاع الطلب على مستحضرات التجميل بالسعودية إلى عدة عوامل تشمل:
- زيادة دخل الأفراد نسبيًا مما يمنحهم قدرة إنفاق أكبر على السلع الكمالية مثل مستحضرات التجميل.
- ارتفاع نسبة الشباب حيث تُشكل الفئة العمرية الشابة (أقل من ٣٠ عامًا) نسبة كبيرة من سكان المملكة العربية السعودية، وهذه الفئة تميل عمومًا إلى الاهتمام بمظهرها الخارجي واستخدام مستحضرات التجميل بصورة كبيرة.
- ازدياد الوعي بمفاهيم الجمال حيث تُولي المرأة السعودية اهتمامًا كبيرًا بالعناية بالبشرة، خاصةً في ظل المناخ الحار والجاف في المملكة، مما يزيد الطلب على منتجات العناية بالبشرة مثل الكريمات المرطبة ومُنّظفات الوجه.
ولكي تنجح في مجال بيع مستحضرات التجميل عبر الإنترنت لا بد من:
- أن يتمتع متجرك الإلكتروني بالسهولة في الاستخدام والسلاسة في التصفح والشراء مع مراعاة إتمام عملية الشراء بخطوات سهلة وبسيطة وغير معقدة وطويلة لتقديم تجربة تسوق فريدة ومتميزة تمنحك قيمة تنافسية.
- توفير منتجات عالية الجودة لتلبية احتياجات العملاء المستهدفين، والاطلاع بصفة دائمة على أحدث الابتكارات في مجال مستحضرات التجميل لتوفير منتجات جديدة بمتجرك لجذب العملاء والمحافظة على اهتمامهم.
- وضوح الأوصاف والصور المقدمة للمنتجات وشرح المواد المستخدمة بشفافية وبيان تأثير المنتج دون خداع لطمأنة العملاء وتعزيز عمليات الشراء من متجرك.
- تقديم سياسة إرجاع واستبدال سهلة ومرنة لزيادة ثقة العملاء وتعزيز شعورهم بالراحة والاطمئنان عند الشراء.
- توفير خيارات شحن سريعة ومجانية أو بتكلفة قليلة وهو ما ستساعدك فيه بوابة الشحن “أوتو”، فبإمكانك الوصول إلى أرخص شركة شحن داخلي في السعودية أو حتى شركات الشحن الدولي بأسعار هي الأقل على مستوى المملكة ككل.
سادسًا: المواد الغذائية:
يبلغ حجم سوق المواد الغذائية بالمملكة العربية السعودية حوالي ٢٧.١٨ مليار دولار أمريكي في عام ٢٠٢٤، ويُتوقع وصوله إلى ٤٢.٤٨ مليار دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٢٩.
فالمطاعم والمقاهي يوجد عليها إقبال كبير من أطياف المجتمع السعودي المختلفة، لتكون الأطعمة الجاهزة، والمشروبات الباردة والساخنة من أكثر المنتجات مبيعا في السعودية بمعدل مبيعات سنوي وصل إلى ٣٣٠ مليون دولار.
ويشهد السوق السعودي زيادةً في الاهتمام بالمأكولات العالمية لا سيما المأكولات الآسيوية، حيث يحرص المستهلكون خاصةً الشباب على تجربة النكهات والمكونات الفريدة لمختلف الأطباق العالمية، فضلًا عن ارتفاع الطلب على الوجبات السريعة ومنتجات البقالة.
سابعًا: الذهب والمجوهرات:
تحتل المجوهرات والذهب مكانة كبيرة في النفوس مهما اختلفت الأزمنة والأماكن، لذا فإنها تعد من أكثر المنتجات مبيعًا في السعودية نظرًا لارتباطها الوثيق بالثقافات والتقاليد لدى الشعب السعودي فضلًا عن ارتباطها بالمناسبات الاجتماعية المهمة مثل حفلات الزفاف والمواليد.
وبجانب الشراء بهدف الزينة، فإن المستهلكين لا سيما النساء ينظرون إلى الذهب والمجوهرات على أنهما مخزن لحفظ القيمة المالية وملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي ما يدفعهم للشراء بكميات كبيرة.
ثامنًا: معدات اللياقة البدنية:
مع تزايد الاهتمام بالحفاظ على الصحة العامة وتعزيزها، فإن الطلب على معدات اللياقة البدنية آخذ في الارتفاع لتكون ضمن أكثر المنتجات مبيعًا في السعودية. حيث تشهد الأجهزة الرياضية المنزلية بما يشمل معدات اللياقة البدنية وملحقاتها، زيادة في المبيعات نتيجة لإعطاء المستهلكين الأولوية للنشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية.
كما تشهد المملكة توسعًا في سوق تكنولوجيا اللياقة البدنية القابلة للارتداء كالساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، حيث يسعى الأفراد إلى مراقبة صحتهم وتحسينها من خلال ما توفره هذه النوعية من الأجهزة من إمكانات تسمح بمراقبة الأنشطة الجسدية، مثل درجة حرارة الجسم وضغط الدم ومعدل ضربات القلب. لذا، فإن الخبراء يتوقعون نمو هذا السوق بمعدل سنوي مركب قدره ١١.٥٪ خلال عامي ٢٠٢٤ و ٢٠٢٩.
تاسعًا: الكتب والمجلات:
حصدت مكتبة جرير المركز الثاني في قائمة أكثر مواقع التجارة الإلكترونية نموًا في السعودية خلال العام الماضي، لتؤكد بذلك على مكانة الكتب والمجلات كسوق رائج ومزدهر في المملكة.
وتتنوع فئات الكتب والمجلات بهذا السوق لتشمل كتب الأطفال والروايات والخيال وتطوير الذات والأعمال والموسوعات والإسلاميات، بجانب الكتب الإلكترونية والكتب المترجمة إلى غير ذلك من الفئات لتلبية مختلف الأذواق والاهتمامات.
وبعد استعراض بعضًا من المنتجات الأكثر مبيعًا في السعودية، إليك فيما يلي بعض النصائح التي قد تعينك على بدء نشاطك التجاري باحترافية في المملكة.
نصائح تطبيقية لتبدأ نشاطك التجاري الخاص في ٢٠٢٤
-
وضع الخطة التجارية:
قبل البدء في أي نشاط تجاري، ينبغي وضع خطة تجارية مفصلة تشمل أهدافك المراد تحقيقها ورؤيتك للعمل والاستراتيجيات المتبعة لتحقيق هذه الأهداف. واحرص على أن تكون خطة العمل شاملة كافة الجوانب من الناحية التسويقية والمالية والفنية.
-
دراسة السوق:
فلا بد من جمع وتحليل البيانات لدراسة المنافسين في السوق المستهدف لنشاطك التجاري لمعرفة نقاط القوة والضعف لديهم واستخدامها للتميز عنهم، إضافةً إلى تحليل سلوك العملاء المحتملين لمعرفة تفضيلاتهم واحتياجاتهم لتلبيتها بفاعلية وفي الوقت المناسب.
-
اختيار المنتجات المناسبة:
كما رأيت، فإن قائمة المنتجات الأكثر مبيعًا في السعودية تضم العديد من المجالات التي يمكن الاستثمار والتخصص بها، لذا عليك إجراء دراسة متعمقة وشاملة لاختيار المجال والمنتجات المناسبة لجمهورك المستهدف لتوفيرها بمتجرك لضمان زيادة الأرباح.
-
بناء حضور قوي عبر الإنترنت:
فينبغي العمل على بناء هوية قوية لنشاطك التجاري عبر الإنترنت بما يشمل اختيار اسم متجر مميز وفريد، ومراعاة السهولة والانسيابية عند تصفح متجرك، وإصدار سجل تجاري للعمل وفق الضوابط الموضوعة بالمملكة، فضلًا عن العمل على تحسينه لمحركات البحث (SEO) لزيادة ظهوره في النتائج الأولى.
-
بناء العلاقات مع الموردين:
فلا بد من اختيار الموردين الموثوقين لضمان وصول المنتجات بمخزونك في الأوقات المحددة دون تأخير لتجنب المشكلات التي قد تحدث نتيجةً لهذه التأخيرات والتي قد تتسبب في انخفاض رضا العملاء ومن ثم حدوث تأثيرات بالمبيعات.
-
اتباع أساليب تسويقية إبداعية:
فكلما كنت مبتكرًا وصاحب ريادة، أسهم ذلك في جذب المزيد من العملاء المحتملين والحفاظ على الحاليين. فعلى سبيل المثال، يمكنك استخدام العروض الترويجية والخصومات والهدايا المجانية والأحداث الترويجية لجذب الانتباه وزيادة الاهتمام بنشاطك التجاري، كما يمكنك تطبيق استراتيجيات التسويق بالعمولة والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والإعلانات عبر الإنترنت للوصول إلى جمهور أوسع وزيادة المبيعات.
-
تقييم الأداء وتعديل الاستراتيجية:
فيجب مراقبة أداء نشاطك التجاري بانتظام وقياس نتائج جهودك التسويقية عبر استخدام أدوات تحليل البيانات لفهم ما الذي يعمل بصورة جيدة وما الجوانب التي تحتاج إلى تطوير لتعديل استراتيجيتك وتحسينها بناءً على البيانات والتحليلات التي تجمعها.
استنتاج
يرسم المشهد الاستهلاكي في المملكة العربية السعودية لعام ٢٠٢٤ صورة حية لأمة تحتضن المستقبل بينما تعتز بجذورها الثقافية، فالاندماج الفريد بين التقاليد والحداثة يُظهِر أن المستهلكين السعوديين لا يبحثون فقط عن منتجات تلبي احتياجاتهم، بل عن تجارب تتوافق مع قيمهم وموروثاتهم الثقافية.
لذا فإن الأنشطة التجارية التي تُدرك هذا التفاعل المعقد بين التقاليد والحداثة تُصبح قادرة على تلبية توقعات المستهلكين المتطورة والواعية بصورة متزايدة، بل وتُجاوزها. فمفتاح النجاح يكمن في الفهم والتكيف والمواءمة مع قيم وتفضيلات المستهلك السعودي ومن ثم القدرة على تحقيق الاستدامة والنمو وزيادة الأرباح.