Skip links
تغليف المنتجات

ما هو تغليف المنتجات وأهميته وأهم النصائح لشحن مميز؟

حققت خدمات التعبئة والتغليف لشحن المنتجات أرباحًا كبيرة خلال السنوات الماضية، فوفقًا لبعض التقارير، بلغ قيمة سوق خدمات التعبئة والتغليف حوالي ٦۷.۱۹ مليار دولار حتى عام ۲۰۲۰، ويتوقع الخبراء زيادة معدلات النمو والأرباح لتصل إلى ۱۱۹.۷٤ مليار دولار بحلول عام ۲۰۲٦، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى ۱۰.۳٪.

يعكس هذا الأهمية المتزايدة للاعتماد على صناعة التعبئة والتغليف لما لها من تأثيرات في تحسين جودة شحن المنتجات، وجذب المستهلكين بصريًا ومعنويًا، ومن ثم تنمية الأنشطة التجارية.

سنتحدث خلال هذا المقال عن بعض المحاور المتعلقة بهذا الموضوع المهم، وسنستعرض أفضل الممارسات الواجب اتباعها وأهم النصائح لشحن منتجاتك بأمان دون تلف.

بدايةً، ما معنى تغليف المنتجات Product Packaging؟

يشير التغليف إلى عملية تصميم وإنشاء واستخدام عبوات أو حاويات أو مواد أخرى لحفظ وحماية المنتجات أثناء تخزينها ونقلها وتوزيعها، كما تلعب مواد التغلييف دورًا حيويًا في إيصال المعلومات الأساسية عن المنتج وتسويقه.

وهنا يمكن القول بأن التغليف يختلف حسب طبيعة المرحلة التي يمر بها المنتج فينقسم بذلك إلى قسمين:

  • التغليف الأولي Primary Packaging

أو التغليف المباشر للمنتج نفسه، وهو عبارة عن العبوة التي تستخدم لحفظ المنتج ذاته، وهذه المرحلة تأتي قبل طرح المنتج للبيع ووضعه على رف المتجر، والهدف منه حماية المنتج من التلف أو الفساد أو حتى تسهيل استخدامه، فتخيل مثلًا منتج عبارة عن معجون أسنان أو صابون لغسيل اليدين، بالتأكيد يحتاج عبوة لحفظه.
هذا النوع من التغليف يكون عبارة عن أشكالًا كثيرة قد تكون زجاجات أو أكياس أو ورق مقوى أو غيرها، وهي التي تلعب الدور الأهم في إبراز معلومات المنتج وهوية العلامة التجارية.

  • التغليف الثانوي Secondary Packaging

أو التغلييف المستخدم لأغراض الشحن سواء للموزع أو للعميل النهائي أو لعرض المنتج بالمتاجر، ويهدف إلى ضمان أمان المنتج في ظل قسوة عملية الشحن أثناء المناولة والتكديس وخلافه، وهناك عدة مواد تستخدم لتغليف المنتجات أثناء الشحن مثل الصناديق الكارتونية بأنواعها وأحجامها المختلفة، والوسائد الهوائية التي تستخدم لتبطين صندوق الشحن، وغيرها.

 

وقد شهد تغليف المنتجات تطورات كثيرة عبر مختلف العصور حتى وصل إلى التقنيات الحديثة الموجودة اليوم.

قارن أسعار أكثر من ٢٠ شركة شحن وتوصيل في السعودية!

تاريخ تطور تغليف المنتجات عبر العصور:

مرَّ تغليف المنتجات برحلة طويلة من التطور، بدأت منذ العصور القديمة حين استخدم الإنسان خامات الطبيعة كأوراق الأشجار، وجلود الحيوانات، والأواني الفخارية لحفظ الطعام ونقله. ثم ظهرت في الحضارات الكبرى كالمصرية والرافدية والصينية أساليب أكثر تنظيمًا، مثل الصناديق الخشبية والسلال والأكياس القماشية، التي أسهمت في حماية البضائع وتسهيل تداولها عبر طرق التجارة.

وفي العصور الوسطى، تطورت هذه الوسائل تدريجيًا، لكنها بقيت يدوية وبسيطة، حتى جاء القرن التاسع عشر، فشهدت صناعة التغليف تحولًا جذريًا مع الثورة الصناعية، حيث أُدْخِلَت مواد جديدة مثل الكرتون المقوّى والقصدير، وظهرت آلات التعبئة والتغليف التي سمحت بالإنتاج الكمي. فأصبح التغليف أكثر انتظامًا وكفاءة، وتم استخدامه على نطاق واسع في الصناعات الغذائية والدوائية لحماية المنتجات وإطالة عمرها.

وفي القرن العشرين، تغيّرت وظيفة التغليف بصورة ملحوظة، فلم يعد مجرد وسيلة لحفظ المنتج، بل صار أداة تسويقية قوية، هذا فضلًا عن انتشار استخدام البلاستيك كخامة أساسية للتغليف بفضل خفته ومرونته، واهتمام الشركات بتصميم العبوات وشكلها الخارجي، لتجذب انتباه المستهلك وتعبر عن هوية المنتج. كما أُضيفت عناصر مهمة على الغلاف مثل الشعار، والمعلومات الغذائية، وطرق التحذير، وتواريخ الإنتاج والانتهاء، مما عزز من دور التغليف في بناء الثقة وتسويق المنتج.

واليوم، أصبح التغليف مجالًا متقدمًا يجمع بين الابتكار والتقنيات الحديثة والاستدامة، فظهرت تقنيات التغليف الذكي التي تتيح تتبع المنتج والتحكم في حالته، مثل العبوات التي تغيّر لونها بحسب درجة الحرارة أو تكشف فساد المنتج. كما ازداد الاهتمام بالتغليف الصديق للبيئة، فانتشرت المواد القابلة لإعادة التدوير والتغليف الحيوي. وبفضل تطور التصميم والطباعة الرقمية، صار التغليف وسيلة تفاعلية تعكس تجربة العلامة التجارية وتلعب دورًا مباشرًا في التأثير على قرار الشراء.

ولعملية تغليف المنتجات للشحن أهمية كبيرة لدى الأنشطة التجارية نستعرضها فيما يلي.

أهمية تغليف المنتجات للأنشطة التجارية

يعتبر التغليف أحد أهم المراحل التي يمر بها المنتج قبل خروجه للنور وشحنه وإيصاله للمستهلك النهائي، فكما ذكرنا هو أحد العوامل التي تسهم في الترويج لعلامتك التجارية وإعطاء العملاء انطباعًا ما عنها وعن المنتج.

وبوجه عام، يمكننا إجمال أهمية تغليف المنتجات لدى الأنشطة التجارية في عدة نقاط:

  • أداة تسويق فعالة:

اعلم أن الانطباع الأول دائمًا ما يكون الانطباع الدائم ولو لفترة طويلة من الوقت،لذلك يجب أن يسهم التغليف في جذب انتباه المتسوقين وبناء انطباع جيد عنه ودفعهم لتسريع اتخاذ القرار بالشراء وطلب المنتج.

  • زيادة رغبة المتسوقين لشراء المنتجات:

كلما كان تغليف المنتجات أكثر جاذبية، زاد من رغبة المتسوقين في اقتنائه والحصول عليه، وهذه إشارة لضرورة الاهتمام بجودة التغليف للمنتجات لشحنها.

  • منح العلامة التجارية صفة مميزة:

تغليف المنتجات قد يعطي ميزة تنافسية للمنتج في السوق، إذ يسهم التغليف المميز في تذكر منتجك أو علامتك التجارية وقد يعزز ذلك مبيعاتك.

  • المحافظة على المنتجات:

وهذ الفائدة الأساسية من التغلييف للحفاظ على المنتجات من التلف أثناء عملية الشحن بما يسهم في إيصالها للعميل بأفضل جودة ممكنة.

  • توفير المعلومات اللازمة عن المنتج:

عن طريق منح المستهلكين ملخصًا حول هذا المنتج بما يتضمن معلومات التصنيع، والمكونات المصنع منها، والمشكلة التي يعمل على حلها، ومدى جودته، إلخ.

  • التعبير عن المنتجات:

وذلك أن التغليف المميز للمنتجات واختيار التصميم وتناسق الألوان وما إلى ذلك هو عنوان المنتج الذي يعكس جودته أو رداءته من وجهة نظر العميل.

وتعتمد عملية تغليف المنتجات وتجهيزها للشحن على العديد من الأدوات، نستعرض بعضها في الفقرة التالية.

أبرز الأدوات والمستلزمات المستخدمة لتغليف المنتجات وتجهيزها للشحن:

تتنوع الأدوات والمستلزمات المستخدمة لطرق تغليف المنتجات وتجهيزها للشحن وفقًا للعديد من العوامل كنوعية المنتجات وطبيعتها، وحجمها، ومتطلبات الشحن، والوجهة المقصودة، إلى غير ذلك من العوامل المتحكمة في هذه العملية.

ومن أبرز الأدوات والمستلزمات الشائع استخدامها لتغليف المنتجات:

  • صناديق الشحن:

والتي تُستخدم بهدف تعبئة المنتجات وحمايتها من التلف أثناء عملية الشحن، وتتوفر صناديق شحن بأشكال وأحجام متنوعة لتتناسب مع مختلف المنتجات المراد شحنها.

  • الأغلفة البلاستيكية:

وهي من المستلزمات التي تُستخدم لتغليف المنتجات وحمايتها من العوامل الخارجية مثل الغبار والرطوبة. ويتم وضع هذه النوعية من الأغلفة إما على الصناديق الخارجية أو على المنتجات مباشرةً بهدف توفير المزيد من الحماية والتأمين.

  • وسائد الهواء ومواد التوسيد:

وهي من الأدوات التي تُستخدم لحماية المنتجات من الصدمات والاهتزازات أثناء عملية الشحن.

تغلييف المنتجات مواد التوسيد وملء الفراغ

  • العبوات الواقية:

وهي تُستخدم بهدف حماية المنتجات الهشة أو القابلة للكسر، فهناك أنواعًا متعددة من العبوات الواقية كتلك المصنوعة من الفوم أو البلاستيك المقوى، والتي من شأنها توفير حماية إضافية من الصدمات أثناء عملية النقل.

  • الأغطية والأغلفة الواقية:

وتُستخدم لتغليف المنتجات ذات الأشكال غير المنتظمة أو القابلة للتسرب، حيث توفر حماية إضافية لشحن السوائل بأمان إذ أنها تمنع تسرب المواد السائلة.

  • الأكياس المبطنة:

وتُستخدم لحماية المنتجات الحساسة من الخدوش والتلف أثناء الشحن، وتتميز الأكياس المبطنة بطبقات داخلية ناعمة لتوفير حماية فائقة للمنتجات.

  • أدوات التثبيت:

وتشمل الأشرطة والحبال والأحزمة والمشابك التي تُستخدم لتثبيت الشحنات على البالتات أو داخل الصناديق بحيث تساعد في تأمين المنتجات وتقليل حركتها أثناء الشحن.

  • الملصقات:

والتي تُستخدم لكتابة معلومات مثل: عنوان المرسل والمرسل إليه، ووزن الشحنة، ورمز التتبع، والتعليمات الخاصة بالتعامل مع الشحنة، إلخ.

فهذه بعض الأدوات والمستلزمات الشائع استخدامها في عملية تغليف المنتجات وتجهيزها للشحن، وجدير بالذكر أن هناك العديد من المواد المستخدمة لتغليف المنتجات وفقًا لطبيعة المنتج ونوعيته وحجمه ووجهة الشحنة والمسافة المقطوعة وهكذا.

اشحن طلباتك الآن مع أكثر من ٢٠٠ شركة بأسعار مخفضة

بعض المواد التي يتم الاعتماد عليها لتصنيع أغلفة المنتجات لتعبئتها وشحنها:

  • البلاستيك:

والذي يستخدم على نطاق واسع لما يتمتع به من مرونة عالية تسمح بتشكيله وفقًا لطبيعة المنتج بما يسهم في الحفاظ عليه ضد أي عوامل خارجية يمكن أن تتسبب في تلفه.

  • الكرتون:

وهو شائع الاستخدام أيضًا خاصة اثناء الشحن نظرًا لسهولة تشكيله بحيث يتوافق مع حجم المنتج، إلى جانب توافر الإمكانية للتحكم في درجة القوة والصلابة للحفاظ على المنتجات وشحنها وتوصيلها للمستهلك النهائي بدون تلف.

  • القطن والقماش:

يفضله البعض لكونه صديقًا للبيئة، كما أن هذه النوعية من الأغلفة تتميز بالأناقة والمرونة و إمكانية الطبع عليها بطرق متعددة ومبتكرة.

  • الزجاج:

يتميز بعدم تفاعله مع المواد الكيميائية،لذلك يكون مناسبًا لحفظ وشحن الأدوية. ولكن لا يمكن استخدام الزجاج لشحن المنتجات لمسافات بعيدة والاعتماد عليه كغلاف خارجي للمنتجات لإمكانية كسره ومن ثم تلف المنتج.

وإذا كنت صاحب متجر إلكتروني وتتساءل عن الخطوات الواجب المرور بها لتغليف منتجاتك وتجهيزها للشحن، فجواب تساؤلك في هذه الفقرة.

اعتبارات هامة عند اختيار التغليف المناسب لمنتجاتك

لدى شركات الشحن طرقها الخاصة في تغليف المنتجات عند الشحن بما يتوافق مع حجم وطبيعة كل منتج، ومادة التغليف الشائعة هنا هي الصناديق الكرتونية، ولكن إن كان نشاطك التجاري قائم على تصنيع المنتج وشحنه بواسطة مناديبك أو العاملين معك فهناك اعتبارات هامة ينبغي عليك مراعاتها:

  •  تحديد الجمهور المستهدف: لكي تتمكن من تصميم تغلييف جذاب يعكس هويتك ويمنحك ميزة تنافسية.
  • فهم طبيعة المنتج: حتى يتسنى لك اختيار المواد المناسبة التي ستعتمد عليها في عملية التصنيع لتغليف وشحن المنتجات بصورة آمنة.
  • صناعة وتصميم الغلاف الذي سيتناسب مع كل نوعية من المنتجات التي تبيعها. ولا بد وأن تضع في الاعتبار بعض العوامل التي تؤثر على صناعة وتصميم أغلفة مميزة للعلامة التجارية منها: (المواد التي ستصنع منها الأغلفة، وتكلفة صناعتها، والوقت المستغرق في عملية التصنيع.)
  • التجميع والتعبئة وفقًا لنوعية المنتجات لديك بحيث تكون مجهزة للشحن في أي وقت يتم طلبها.

أبرز طرق تغليف المنتجات المستخدمة:

تتعدد الطرق والتقنيات المستخدمة لتغليف المنتجات وتشمل على سبيل المثال:

التغليف بالفراغ (Vacuum Packaging):

وهي من أكثر طرق تغليف المنتجات فاعلية لحفظ المنتجات القابلة للتلف وخصوصًا المواد الغذائية، ويتم في هذه الطريقة تفريغ الهواء تمامًا من العبوة قبل إغلاقها بإحكام، ومن ثم غياب الأكسجين بما يسهم في إبطاء نمو البكتيريا والفطريات، ما يُطيل في عمر المنتج ويحافظ على نضارته وجودته. وتستخدم هذه الطريقة كثيرًا في تغليف اللحوم والأسماك، والجبن والمأكولات الطازجة، والبن والمكسرات، إلخ.

التغليف الانكماشي (Shrink Wrapping):

تقوم هذه الطريقة على استخدام غشاء بلاستيكي رقيق يُلفّ حول المنتج، ثم يُعرَّض للحرارة فينكمش ليغلف المنتج بإحكام، وتُستخدم هذه التقنية بكثرة لحزم المنتجات أو تثبيتها معًا. وتتميز هذه الطريقة بأنها تحمي المنتجات من الغبار والرطوبة، فضلًا عن سهولة التخزين والنقل.

التغليف بالحشو (Cushioning Packaging):

تُستخدم هذه الطريقة لحماية المنتجات الهشة أو القابلة للكسر أثناء النقل والشحن، حيث يتم إضافة مواد ممتصة للصدمات مثل الفقاعات الهوائية (Bubble Wrap)، أو الفوم، أو الأوراق المموجة. وغالبًا ما تُستخدم هذه الطريقة لتغليف الزجاج والخزف، والإلكترونيات، والأدوات الدقيقة.

التغليف المعدني (Foil Packaging):

وهو من الأساليب المتقدمة التي توفر حماية عالية للمنتجات الحساسة، لا سيما تلك المتأثرة بالضوء أو الرطوبة أو الهواء. ويُستخدم في هذه الطريقة رقائق معدنية، غالبًا من الألمنيوم، تُغلّف بها المنتجات بإحكام لحفظها من التلف. وتُعد هذه الطريقة مثالية للمنتجات التي تتطلب بيئة مغلقة تمامًا للحفاظ على خصائصها وجودتها كالأدوية، حيث تُستخدم لتغليف الأقراص والكبسولات، وكذلك في تغليف الشوكولاتة والمواد الدهنية، التي تتأثر بسرعة بالحرارة والرطوبة. ولا يقتصر دور هذا التغليف على الحماية فقط، بل يمنح المنتج مظهرًا أنيقًا ولمسة فاخرة تعزز من قيمته التسويقية.

التغليف القابل للتحلل (Biodegradable & Eco-Friendly Packaging):

باتت هذه الطريقة خيارًا رئيسيًا للعديد من الأنشطة التجارية التي تسعى لتقليل بصمتها الكربونية، وتعتمد هذه التقنية على استخدام مواد مستخلصة من مصادر طبيعية مثل نشا الذرة، وقصب السكر، والألياف النباتية، لتصنيع عبوات قابلة للتحلل أو لإعادة التدوير. هذه الطريقة لا تحافظ فقط على البيئة، بل تعكس كذلك التزام العلامة التجارية بالمسؤولية المجتمعية. ويشيع استخدام هذا الأسلوب في تغليف المنتجات العضوية، والمواد الغذائية، وأدوات المائدة القابلة للاستخدام مرة واحدة، خاصة في المقاهي والمطاعم التي تتبنى فلسفة (صفر نفايات).

التغليف الذكي (Smart Packaging):

يمثل التغليف الذكي نقلة نوعية في عالم التغليف، حيث لم تعد العبوة مجرد غلاف يحمي المنتج، بل أصبحت وسيلة تفاعلية تقدم معلومات فورية وتستجيب للظروف المحيطة. وتعتمد هذه الطريقة من تغليف المنتجات على دمج عناصر إلكترونية أو كيميائية في العبوة، مثل الحساسات التي ترصد درجة الحرارة، أو المؤشرات التي تُظهر فساد المنتج، أو شرائح RFID لتتبع حركة المنتج خلال سلسلة الإمداد. وتُستخدم هذه التقنية على نطاق واسع في الصناعات الدوائية والغذائية، حيث تُمكّن الشركات من مراقبة جودة المنتج، وتمنح المستهلكين ثقة أكبر بسلامته.

بعض النصائح لتسريع عملية تعبئة وتغليف المنتجات لشحنها:

إليك بعضًا من النصائح التي يمكنك الأخذ بها لتسريع عملية تعبئة وتغليف المنتجات لشحنها:

  • اختر العبوة الصحيحة لتغليف المنتجات: ينبغي أن تختار الصناديق التي ستحتوي على منتجاتك دون ترك مساحة فارغة وغير ضرورية في الطرد بما يسهم في تقليل تكلفة الشحن، وذلك لتجنب زيادة الوزن الحجمي للشحنة مقارنة بوزنها الفعلي.
  • تدريب العاملين: فيجب عليك أن تقوم بتدريب العاملين داخل المستودع الخاص بك على تعبئة وتغليف المنتجات بسرعة مع مراعاة الدقة والحفاظ على سلامة المنتج.
  • تنظيم المخزون وتصنيفه: فيجب عليك أن تدير مخزونك باحترافية بحيث تتمكن من الوصول إلى المنتجات بسرعة داخل المستودع في حال طلبها. ويمكنك إنشاء حسابًا على أوتو لإدارة مستودعاتك باحترافية عبر نظام أوتو باك OTO PACK المتطور لإدارة المستودعات والذي يسمح لك بإدارة مخزونك وتسريع عملية التعبئة والتغليف والتصنيف للمنتجات ومن ثم تسريع شحنها وإيصالها للمستهلكين.
  • الاستعداد المسبق: بصفتك صاحب متجر إلكتروني، فمن الضروري أن تكون على علم بأوقات الذروة لحركة المبيعات الخاصة بك ومن ثم العمل على تجهيز المنتجات للشحن فور طلبها، بما سيسهم في تسريع عملية الشحن للمنتجات وتقليل الوقت.

ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الاتجاهات المبتكرة في عملية تغليف المنتجات والتي منحت هذه العملية بُعدًا آخر وجعلها أكثر كفاءة وجودة.

أبرز الاتجاهات الحديثة المبتكرة لتغليف المنتجات بفاعلية وشحنها بأمان:

في ظل التطورات التكنولوجية الهائلة، ظهرت العديد من الاتجاهات المبتكرة المتعلقة بعملية التعبئة والتغليف لدى المنتجات للحفاظ على جودتها وشحنها بأمان. ومن أبرز تلك الاتجاهات:

أولًا: الاتجاه نحو التغليف المستدام:

وهو نهج يهدف إلى تصميم واستخدام وإعادة تدوير مواد التغليف بطرق تحد من التأثير البيئي، وذلك يتحقق من خلال اعتماد مجموعة من الممارسات والمواد التي تقلل من استهلاك الموارد الطبيعية، وتحد من النفايات، وتقلل من انبعاثات الكربون.

ومن الجوانب الرئيسية للتغليف المستدام، استخدام المواد المستدامة والقابلة للتحلل والتي تشمل الخيارات البديلة للبلاستيك المشتق من النفط، مثل البلاستيك الحيوي المستمد من المواد العضوية والقابل للتحلل، والألياف النباتية، مثل الورق المعاد تدويره والكرتون المقوى.

كما يهدف التغليف المستدام أيضًا إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد من خلال تصميم العبوات بحجم ووزن مناسبين للمنتج، وتحسين عمليات التعبئة والتغليف لتقليل الفاقد والهدر.

كما يتم أيضًا تشجيع إعادة التدوير وإعادة التصنيع من خلال توفير نظام تجميع وإعادة تدوير فعال، وتشجيع المستهلكين على إعادة استخدام مواد التغليف عند الإمكان.

ثانيًا: الاتجاه نحو التغليف الذكي:

وهو مفهوم يتعلق بتكنولوجيا التغليف التي تسمح بتوفير وظائف متقدمة وذكية للمنتجات المعبأة. يستخدم التغليف الذكي التكنولوجيا الحديثة مثل الاستشعار والرصد والتواصل لتحسين الأداء العام للتغليف وتوفير فوائد إضافية للمستهلكين والشركات المصنعة. فهناك العديد من الميزات والتقنيات المتقدمة التي يمكن الاعتماد عليها لتنفيذ عملية التغليف الذكي بكفاءة.

فعلى سبيل المثال، يتم تضمين  أجهزة استشعار دقيقة في العبوة لرصد ومراقبة مختلف العوامل مثل درجة الحرارة والرطوبة والضغط وتسرب الغازات، فهذه الأجهزة ترسل بياناتها إلى أنظمة الرصد والتحكم عن بعد للمساعدة في تحسين إدارة سلسلة التوريد وضمان جودة المنتجات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا تضمين تقنيات التعقب في التغليف الذكي، مثل الرموز الشريطية وتقنية RFID لتتبع المنتجات عبر سلسلة التوريد بدقة وفعالية،  فهذه التقنيات تساعد في تحسين إدارة المخزون والتقليل من الفقد والتلاعب بالمنتجات.

كما يتيح التغليف الذكي أيضًا إمكانية تفاعل المستهلكين مع المنتجات بطرق جديدة ومبتكرة، فعلى سبيل المثال، يمكن تضمين شاشات عرض رقمية أو رموز QR في العبوات المستخدمة للتغليف لتوفير معلومات إضافية حول المنتج أو توجيهات الاستخدام. كما يمكن أيضًا استخدام تقنيات الاتصال اللاسلكي مثل NFC (الاتصال القريب) للتفاعل مع التطبيقات المحمولة والأجهزة الذكية لتحقيق تجربة تفاعلية للمستهلك.

بالإضافة إلى فوائدها للمستهلكين، يمكن للتغليف الذكي أيضًا أن يوفر مزايا للشركات المصنعة، فمن خلال تكنولوجيا الاستشعار والرصد، يمكن تحسين إدارة المخزون والتوزيع والتخطيط للإنتاج. كما يمكن أن يساعد في كشف المنتجات المزورة أو غير الأصلية ومكافحة التلاعب بالتغليف.

ختامًا:

تلعب عملية تغليف المنتجات الدور الحاسم في الترويج للعلامة التجارية ومنح المستهلكين تجربة مميزة وفريدة تسهم في تعزيز ولائهم للنشاط التجاري، كما أن عملية التغليف تعد علامة فارقة بين علامة تجارية وأخرى فهي المعبر الحقيقي عن جودة المنتج وجودة ورسوخ النشاط التجاري.

ولتقديم تجربة تغليف مميزة لا بد من:

  • اختيار المادة المناسبة لتغليف المنتجات للحفاظ عليها أثناء عملية الشحن.
  • الاعتماد على مواد صديقة للبيئة في عملية تصميم الغلاف.
  • استخدام أغلفة مميزة يمكن إعادة تدويرها واستخدامها في أغراض أخرى.
  • جعل الغلاف معبرًا عن المنتج الذي بداخله.
  • الاهتمام بجذب انتباه المستهلكين من خلال تصميم غلاف يحتوي على صورة أو قصة.
  • جعل الغلاف وثيق الصلة مع العلامة التجارية.

قد انتهينا من تناول بعض المحاور المتعلقة بعملية التغليف، ونأمل أن تكون قد استفدت من هذا العرض للأفكار التي تحدثنا عنها خلال المقال بما يساعدك على تميز علامتك التجارية ومنحك قيمة تنافسية.

قارن أسعار أكثر من ٢٠ شركة شحن وتوصيل في السعودية!